رئيس التحرير
عصام كامل

مصير قاتل والدته بحلوان في يد الطب الشرعي

فيتو

"ما قتلتهاش ".. "دخلت لقيتها نايمة زى الميتين".. بهذه الكلمات بدأ وليد بلاغه لقسم شرطة حلوان، وينفي فيه اتهامه بقتل الدته، وقال إنها توفت بإرادة الله دون التدخل من أحد، وأوضح في بلاغه أنها كانت تعاني من أمراض كثيرة ووفاتها راحة لها.


وانتقلت عدسة "فيتو" إلى مسرح جريمة قتل شاب لوالدته والتفاصيل كما بالتقرير التالي:-

عقار قديم
عقار من 4 طوابق، داخل حارة قديمة بمنطقة مساكن حلوان، مساحات الشقق صغيرة ومحدودة تكاد تكون 60 مترا أو أقل، ويبدو من غرفة المجني عليها آثار مشاجرة، ومقاومة لكنها لم تستطع وذلك بوجود أكثر من شيء على غير موضعه الأصلي.

كان محسنا لوالدته
يؤكد رمضان، أحد جيران المجني عليها، أنه يسكن في العقار منذ 30 عاما، ويوضح أن المتهم وليد كان يحسن معاملة والدته كما أنها كانت تحبه حبا كثيرا، لطيبة قلبه وإحسانه لها، وعندما أصيبت بعدة أمراض كالسكر والضغط وأمراض القلب والشيخوخة، ظل بجانبها ولم يفارقها.

فيما أوضح نبيل وحسن صديقا المتهم أن المتهم كان يعمل بكافيه، وحارس عقار، وسائق ميكروباص أحيانا، ليوفر لوالدته العلاج الخاص بها، مما يدل على شدة قربه منها، موضحين أن المجني عليها، أصيبت ببعض الأمراض النفسية والعصبية، من جراء تقدمها في السن، فكانت تقوم بتقطيع ملابسها، وغز نفسها بيدها وقدميها بسكين حاد، ورطم رأسها بحائط المنزل، وبعدها تصرخ وتتهم جارتها، بأنها هي التي قامت بالاعتداء عليها.

جروح بجسد الأم
"الحقوني".. "أمي بتروح مني" بهذه الكلمات طالب وليد الجيران، لمساعدته في نقل والدته إلى المستشفى، التي استيقظ، فوجدها لا تتنفس ومغشي عليها، وبنقل الأم إلى المستشفي أوضح الأطباء وجود كدمات أعلي الرقبة، وجروح بجسدها ويديها، مما جعل المستشفي والأطباء يؤكدون وجود شبهة جنائية.

من ناحيتهم، ألقى ضباط المباحث القبض على نجل المجني عليها، بناء على التحريات الأولية، ولكنه نفى الاتهام بقتل والدته وبعرضه على النيابة أمرت بحبسه أربعة أيام لحين وصول تقرير الطب الشرعي لإثبات وجود شبهة جنائية من عدمه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث حلوان، إشارة من مستشفى حلوان العام، مفادها قدوم المواطنة فادية محمود 69 سنة، جثة هامدة، ومصابة بكدمات في منطقة الوجه، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة نجل الضحية، ويدعى وليد مجدي، 25 سنة، عاطل ومقيم بدائرة قسم حلوان وقام بتسليم نفسه ونفي ارتكابه للواقعة.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
الجريدة الرسمية