الاستماع للشهود بمحاكمة ضابط إدارة مكافحة المخدرات لاتهامة بالرشوة
استمعت الدائرة 26 جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، منذ قليل، أثناء جلسة محاكمة الضابط "ع.ص" ضابط طبيب بإدارة مكافحة المخدرات المتهم بتقاضي رشوة مالية تقدر بمليون و200 ألف جنيه، مقابل أداء عمل من أعمال وظيفته بالمخالفة للقانون، لصالح صاحب إحدى شركات الأدوية، إلى شهادة شهود الإثبات وذلك بغرفة المداولة.
يذكر أنه حضر شاهدا إثبات بالقضية، وطالب دفاع المتهم الأول بالتأجيل لسماع شهادة الشاهد الثاني.
يذكر أن دفاع المتهم الأول طالب في الجلسة السابقة بسماع شهادة اللواء أحمد عمر، ضابط الرقابة الإدارية، ومصطفى السيد رئيس اللجنة الفنية في القضية، وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين.
ترجع تفاصيل القضية إلى اتهام مدير إدارة الرقابة على المواد المخدرة المستخدمة في صناعة الأدوية، بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في القضية المتهم فيها بالحصول على رشاوي مالية قدرت بنحو 6 ملايين جنيه، مقابل الإفراج عن شحنات مواد مخدرة متحفظ عليها من قبل النيابة العامة تقدر بمئات الملايين من الجنيهات، لصالح إحدى شركات الأدوية، وإعادة تسعير مستحضرات طبية تنتجها ذات الشركة.
والقضية حملت الرقم 529 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، ومقيدة برقم 54 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة العليا، وباشر التحقيق فيها فريق من المحققين ضم المستشار محمد محرم والمستشار محمود لطيف وكيلا نيابة أمن الدولة، بقيادة المستشار أسامة سيف الدين رئيس نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. وضمت قائمة المتهمين، "ع. ص" – 53 سنة – ضابط طبيب بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، و"م. ع. ص" – 64 سنة – مالك ورئيس مجلس إدارة شركة (أورجانو للصناعات الدوائية والكيماوية)، و"م.ع. ع" – 39 سنة – مدير مالي وشريك بشركة (أورجانو للصناعات الدوائية والكيماوية)".
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن وجهت إليهم تهم بأنهم في غضون الفترة من شهر ديسمبر 2016 وحتى 26 مايو 2017 بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، قام المتهم الأول "الضابط" بصفته موظفا عموميا مدير إدارة الرقابة على "السلائف والكيماويات" بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات وعضو باللجنة الثلاثية لمراقبة تداول الأدوية المخدرة والأدوية المؤثرة على الحالة العقلية والكيماويات التي تدخل في تصنيعها، بطلب وأخذ لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته.