رئيس التحرير
عصام كامل

أطفال أرعبوا إسرائيل.. وزير تعليم تل أبيب يتوعد «عهد» بقضاء عمرها في السجن.. الاحتلال يصف «جنى» بالخطر الأمني القادم.. 23 جنديا يعتقلون فوزي وسط المدينة رغم تقييده.. وضرب «الن

فيتو

"أنا طفل فلسطيني، شعوب الأرض تعرفني وتعرف كُنْه تكويني، فلا خوف ولا إرهاب طُغمتهم سيرعبني ويثنيني، ولو زادوا بطغيان حصاراتي فملح الأرض يكفيني".. كلمات تعبر عن حال الأطفال الفلسطينيين، وشجاعتهم التي اكتسبوها منذ نعومة أظافرهم، وخرج من بينهم صغار اضطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي لوضعهم على رأس قائمة الأخطر على إسرائيل.


عهد التميمي
«عهد التميمي».. أيقونة المقاومة الفلسطينية كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي الفترة الماضية، بعدما تسببت أن أثارت الرعب في دولة إسرائيل، رغم أن سلاحها لم يتعدَّ الشجاعة والكاميرا والطوب.

ضربت "عهد" مثلا أعلى لمقاومة الطفل الفلسطيني للاحتلال، حيث وقفت الطفلة الفلسطينية الشقراء تصرخ في وجه أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي عام 2012، قائلة: «وين.. وين أخويا؟»، واستكملت صرخاتها بسؤال أكبر: «لماذا تعتقل الأطفال الصغار؟»، ظلت الطفلة تصرخ لمدة دقائق دون أي تفاعل من الجندي، مما اضطرها لـ«عضه وصفعه» حتى تحرر شقيقها الأصغر.

بعد مرور السنوات، ظهرت «عهد» في فيديو آخر، يثبت شجاعتها أكثر وأكثر، تقف أمام جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتطردهم من ساحة منزل عائلتها، قائلة: «امشي من عندنا، اطلع من هون»، في مشهد أشبه بالصفعة الثانية، بعد صفعة 2012.

انتشر الفيديو الذي تطرد فيه «عهد» جنود الاحتلال، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر أثار ردود فعل عالية على وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث قال وزير التعليم الإسرائيلي، «نفتالي بينت»: «يجب أن تقضي تلك الفتاة سنواتها في السجن»، وفي ديسمبر الماضي اقتحم الجيش الإسرائيلي منزلها واعتقلها، ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمدد اعتقالها لأنه ينظر إليها على أنها الخطر الحالي الذي يهدد إسرائيل.



جني التميمي
أما عن الخطر القادم مستقبلا طرحه الاحتلال الإسرائيلي في الطفلة "جنى التميمى" تبلغ من العمر 11 عامًا ابنة خالة "عهد التميمى"، رغم أنها تقول أن سلاحها هو الكاميرا، وإن سلاح الكاميرا أقوى من البندقية، لأنها توصل رسالة شعب إلى العالم.

تعيش "جنى" في بلدة النبي صالح غربي رام الله، ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا في شهرتها، ففى عام 2014 حين كان عمرها سبع سنوات فقط، أخذت تصور انتهاكات جيش كيان دولة الاحتلال ونشرتها عبر حسابها الشخصى على " فيس بوك".

نشاط "جنى" الملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعى وضعها في صدارة المراسلين الصحفيين رغم صغر سنها ما منحها لقب "أصغر صحفية في العالم"، حيث ن فيديوهات وصور "جنى" يتم تداولتها عبر وكالات أنباء عالمية ما جعلها تحوز شهرة كبيرة.

جذور "جني التميمي" العائلية، وكونها من عائلة مناضلة بطبعها وتفوقها في التصوير، كان السبب في وصفها ضمن تقرير سري لوزارة الشئون الإستراتيجية الإسرائيلية بالخطر الأمني القادم على إسرائيل.

فوزي محمد الجنيدي
مجرد صورة عبرت عن حجم التخويف الذي أثاره الطفل الفلسطيني "فوزي محمد الجنیدي"، الذي يبلغ من العمر 14 عاما لقوات الاحتلال، وأثارت ضجة هائلة في كافة دول العالم.

الصورة التقطت خلال المظاهرات التي اندلعت ديسمبر الماضي في عدة مدن فلسطينية احتجاجًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أظهرت الطفل مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومحاطا بـ23 جنديًا إسرائيليًا، بعدما اعتقله وسط مدينة الخلیل، وقاموا بتقييده وعصب عینیه، ورغم ذلك ظلت رأسه مرفوعة عالية.

واشعل تويتر بهاشتاج قوات الاحتلال تخاف من طفل، وتداول الصورة التي تحمل معنى واحدا، وهو "كم أن الطفل الفلسطيني بطل، وكم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جبناء".

أحمد المناصرة
التاريخ يعيد نفسه مع الطفل "أحمد المناصرة"، 14 عاما، حيث دفعت قواته وشجاعته لخوف قوات الاحتلال منه لدرجة إصدار المحكمة العسكرية الإسرائيلية في القدس المحتلة حكم بحبسه لمدة 12 عاما في 2016، رغم أن الحكم يعد مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، خصوصًا الاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل.

وبحسب المركز الفلسطينى، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل المناصرة، بعد أن أطلقت النار عليه وعلى ابن عمه الطفل حسن خالد مناصرة 15 عامًا، يوم 12 أكتوبر 2015، بدعوى محاولتهما طعن إسرائيليين في القدس المحتلة، حيث أصيب هو بجراح خطيرة، وقتل ابن عمه.

لم تكتف قوات الاحتلال بذلك فقد تعرض "المناصرة" للتعذيب داخل السجن، على الرغم من إصابته الخطيرة، حيث أظهر مقطع فيديو مسرب من داخل مركز التحقيق الإسرائيلى، مشاهد توضح تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي، من قبل المحققين.
الجريدة الرسمية