رئيس التحرير
عصام كامل

عودة «القاعدة».. 6 دلائل تؤكد صعود بديل لـ«داعش»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي ضعفت فيه قوي تنظيم "داعش" بفعل ضربات التحالف الدولي والجيشين العراقي والسوري، حذرت تقارير دولية من تجميع التنظيم لشتاته من جديد، كما أكدت أجهزة أمنية استعادة التنظيم لقوته بعدد كبير من دول العالم.


ويعمل التنظيم حاليا على ملء الفراغ التكفيري، الذي سيتركه "داعش"، بعد هزيمته، من خلال احتواء العناصر التكفيرية، التي عملت مع "داعش" أو ترغب في الالتحاق بالعمل الإرهابي، وفِقًا لوسائل إعلامية أمريكية.

تأكيدات "إف بي آي"
وقال عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق على سفيان، في تصريحات لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية: "القاعدة في طور التحول من كونها جماعة إرهابية صغيرة ذات فروع متصارعة لتكون شبكة قوية عابرة للقوميات من الأفرع التي اكتسبت زيادة في الأعضاء وقوة قتالية وتمتد الآن في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا".

ولاحظت الأجهزة الأمنية في كل من فرنسا وبريطانيا تقدما لتنظيم القاعدة في أكثر من 10 بلدان كان فيه تنظيم داعش ضعيفا وأضافت المراجع أن تقدما للقاعدة على حساب داعش رصد في كل من أفغانستان وغرب باكستان، وفي الجزيرة العربية، في بنجلاديش، وفي سوريا حيث تتقدم جبهة النصرة على داعش، كما رصدت الأجهزة الأمنية الغربية ظهورًا كبيرًا للقاعدة في كل من الصومال ومصر ومالي وتونس وليبيا.

تجمعات متطرفة
وذكرت عدة تقارير فرنسية بريطانية أن أكثر من 40 ألف مقاتل فروا من سوريا والعراق إلى مناطق مضطربة يمكن استخدامهم فيها لصالح "القاعدة"، وسارعوا إلى بناء تجمعات مسلحة، معتمدين على شهرة "داعش" في التوحش والجرائم التي تستخدم أسلوب الصدمة والرعب، ومن هؤلاء جماعات "الرايات البيض" و"خراسان" و"السفياني" و"المتطوعون" التي بدأت في تكثيف حضورها الإعلامي بإصدار بيانات وتسجيلات على الإنترنت هي مؤشر على تشظى داعش وتمهيد لتحل محلها على نطاق أقل اتساعًا.

وأضافت التقارير أن تنظيم القاعدة الإرهابى يحتفظ بعناصر له في أفغانستان واليمن والصومال واليمن وغرب أفريقيا، موضحا أنه من المحتمل أن تلتحق به بعض عناصر داعش الإرهابية الفارة من العراق وسوريا.

بلال القبي
وذكرت مصادر أمنية تونسية أنه تم القبض على بلال القبي أحد أعضاء تنظيم "القاعدة" منذ أيام، موضحة أنه ليس الإرهابي الوحيد الذي تم إرساله لإعادة تجميع صفوف القاعدة في شمال أفريقيا، بل أرسل التنظيم كذلك حمزة النمر لقيادة خلية في تونس لكنه قتل مع القبي في نفس العملية.

وبحسب وكالة "رويترز" فقد انقسم الفرع التونسي لتنظيم القاعدة الذي يعمل تحت اسم (عقبة ابن نافع) إلى أربع جماعات تتمركز في منطقة القصرين والكاف الجبلية النائية في شمال غرب البلاد قرب الجزائر.

مخاوف دولية
وذكر مسئولون أمريكيين أنه من المتوقع بدء صراع شرس بين "داعش" و"القاعدة"، خصوصًا في أفغانستان، بعد أن وصلت عناصر من "داعش" إلى ولاية جوزان في أفغانستان، حيث أقاموا معسكرًا للتدريب بموافقة تنظيم "طالبان" الإرهابي ودعمه.

ويتوقع المسئولون أن عودة "القاعدة" سيرافقه عدة عمليات إرهابية ضخمة تحدث دويًا إعلاميًا تستهدفه التنظيمات الإرهابية على تنوعها، مما يستوجب ضرورة تكثيف التعاون بين كل الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب.

القاعدة بمصر
وفي نوفمبر 2017، توعدت جماعة "جند الإسلام" التابعة لتنظيم "القاعدة" مسلحي "داعش" في سيناء بالاستئصال.

ونشرت الجماعة المتطرفة تسجيلًا صوتيًا عنوانه "بيان عملية أمنية لدفع صيال خوارج البغدادي في سيناء"، وقالت فيه إن مسلحيها قتلوا عددا من مسلحي "داعش" في سيناء، ودعتهم إلى العودة عن "بيعة البغدادي".

تحالفات القاعدة
ومن بين أكثر فروع تنظيم القاعدة نشاطا في أفغانستان وسوريا واليمن، لا تزال جبهة النصرة عنصرا هاما من عناصر التمرد ضد النظام السوري، وتعاونت في يناير 2017 مع عناصر من أحرار الشام وغيرها من الجماعات لتشكل هيئة تحرير الشام.

كما حاول تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن التوسع في محافظات أبين، ومآرب، وشبوة، وأعلن الظواهري في سبتمبر 2014 عن إنشاء شبكة جديدة تابعة للقاعدة في شبه القارة الهندية، تشرف على الأنشطة في أفغانستان وبنجلادش والهند وباكستان.
الجريدة الرسمية