البنك المركزي يخوض معركة التنمية بالاعتماد على الشباب
يولى البنك المركزى برئاسة طارق عامر اهتماما كبيرا بثروة الوطن من الشباب المصرى انطلاقا من أن الشباب هو أساس التنمية والمنتظر منهم الكثير فيما يخص تقديم الانجازات الكبرى والخدمات العظيمة التي تجعل الوطن دولة حديثة وبلدا عصريا يسير في ركب العالم المعاصر.
مبادرات شبابية
وحرص البنك المركزى على تقديم مبادرات عديدة من أجل الشباب المصرى وتذليل كافة العقبات أمامه حتى يسهموا بدورهم في خدمة الوطن وباعتبارهم صمام الأمان وقوة الوطن وثروته والركيزة الأساسية للحاضر والمستقبل حيث إن طموحاتهم تؤخذ بعين الاعتبار.
ويؤمن البنك المركزى بأهمية الاستثمار في الشباب لتحقيق ذواتهم وطموحاتهم لذلك نجد أنه منذ تولى طارق عامر مسئولية البنك المركزى وهو يشجع الشباب على العمل من خلال المبادرات الشبابية كان آخرها إنشاء صندوق بمليار جنيه على أن تكون أموال صندوق تمويل الابتكار للشباب دون فوائد أو مصاريف، بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
اهتمام واضح بالمستقبل
ويأتي تصريح طارق عامر الأسبوع الماضى ليؤكد مدى الاهتمام الواسع بالشباب حيث قال "إن البنك المركزى حريص على تشجيع الشباب المصري؛ لتقديم الأفكار التي تنهض بالبلاد، مشيرًا إلى أن البنك المركزي يسير بخطى ثابتة للوصول إلى الشباب، خاصة أن تلك الفئة لديها القدرة والحافز للعمل والابتكار، ولكن ليس لديها رءوس أموال.
وأضاف محافظ البنك المركزي، أنه يجب الاهتمام بالاستثمار في الأفكار والشباب، مشيرًا إلى أن البنوك المصرية لديها نشاط كبير لاختراق المجتمع.
تمويل المشروعات الشبابية
وكان من ضمن المبادرات الشابة والتي تستهدف بشكل كبير " الشباب المصرى " مبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتخصيص نحو 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعائد منخفض، لدعم تلك المشروعات وتحسين الأوضاع الاقتصادية للمصريين باعتبار أن هذه النوعية من المشروعات قاطرة النمو، علاوة على وجود فرص عمل لمئات آلاف من الشباب من خلال حصولهم على قروض ميسرة لتمكينهم من تحقيق أحلامهم في العمل مما يؤدى إلى مكافحة الفقر الذي هو جزء كبير في تحقيق الشمول المالى.
ولتخفيف أعباء التمويل عن تلك المشروعات تم اعتماد سعر عائد متناقص لا يتعدى 5% سنويا مقابل السماح للبنوك بخصم قيمة التمويل المباشر المقدم للمشروعات الصغيرة من قيمة الاحتياطي الإلزامي المودع طرف البنك المركزي.
ويطبق هذا العائد على القروض الممنوحة إلى الشركات الصغيرة والصغيرة جدا التي يتراوح حجم إيراداتها السنوية من مليون إلى 20 مليون جنيه مصري وفقا للتعريف الجديد الذي أصدره مجلس إدارة البنك المركزي المصري بجلسته المنعقدة في 3 ديسمبر 2015 والذي يتسق مع التعريف الصادر من قبل وزارة التجارة والصناعة بغرض توحيد هذا التعريف على مستوى الدولة.
مبادرة التمويل العقارى
وإيمانا من البنك المركزى المصرى بإيجاد مسكن للمصريين أطلق مبادرة للتمويل العقارى حتى يتمكن المواطن بمختلف الفئات الحصول على سكن آدمى بفائدة منخفضة.
وبدأت تلك المبادرة بنحو 10 مليارات جنيه إلا أن البنك المركزى عقب الانتهاء من المبلغ المرصود ارتأى زيادة مبلغ المبادرة ليضيف 10 مليارات جنيه أخرى، ومنحت البنوك حتى الآن نحو 11 مليار جنيه تمويلات عقارية تحت مبادرة البنك المركزى المصرى.
مبادرة رواد النيل
ولم يكتف البنك المركزى بذلك بل أطلق مبادرة النيل لتنمية وتأهيل وزيادة قدرات رواد الأعمال من الشباب في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك بالاستفادة من نقاط التميز لدى جامعة النيل من خبرات علمية وبحثية.
وتتولي البنوك تقديم الدعم، وتأسيس مقار ثابتة لمراكز خدمات تطوير الأعمال في المناطق الجغرافية ذات الفرص الاستثمارية الواعدة وخاصةً في مجالات التصنيع بكل مجالاته مما يزيد من فرص العمل للشباب.
وقال طارق عامر إن الهدف من المبادرة الدفع بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتنمية مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وسعيا لدمج الاقتصاد غير الرسمي في منظومة الاقتصاد الرسمي بما يسهم في زيادة الناتج المحلي