رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم الفني عصب التنمية في الفيوم (فيديو وصور)

فيتو

يعتبر التعليم الفني عصب التنمية في العصر الحديث، بالإضافة إلى أنه يخدم مليوني طالب، موزعين على أربعة أنواع «تجاري - الفندقي - الزراعي - الصناعي»، وبدأت الدولة في العامين الماضيين تنتبه إلى دور التعليم الفني في دفع عجلة التنمية.


ويكتسب التعليم الفني في الوقت الحالي أهمية خاصة في ظل الضرورات التي تتطلب تخصصات غير نمطية لا يوفرها التعليم العام، لذا بدأت الدولة تطبيق منظومة جديدة لتطوير التعليم الفني، من خلال تطوير المعلم والمنهج والآلات والمبنى.

وكانت الفيوم من المحافظات التي بدأت التخطيط مبكرا للاستفادة بالتعليم الفني في تطوير المجتمع، والاعتماد على مدارس التعليم الفني في رفع مستوى دخل الفرد والمساهمة في السيطرة على جنون الأسواق.

ومنذ أيام افتتح الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، والدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التعليم للتعليم الفني، معرض مشغولات ومنتجات التعليم الفني، بأرض المعارض بجوار مسجد ناصر الكبير.

وشمل المعرض منتجات الأثاث والملابس والمفروشات وأعمال التريكو الآلي والمشغولات اليدوية، والخزف والفخار، والتصوير والرسم، والزخرفة والإعلان، والمنتجات الغذائية والألبان، ونماذج لبعض الدوائر الكهربائية.

وقال محافظ الفيوم فتح 5 منافذ لبيع منتجات التعليم الفني، كما سيتم تعميم منافذ البيع بكافة مدارس التعليم الفني على مستوى المحافظة في المرحلة المقبلة وسيتم سيتم شراء ماكينتي نشارة، وماكينتي نسيج، بالإضافة إلى إعداد دراسة لخفض ضريبة القيمة المضافة بالتنسيق بين المحافظة والمديرية المالية، لتوفير منتج منخفض التكاليف للمواطن.

تاريخ التعليم الفني في مصر
كانت بداية التعليم الفني في مصر مع بداية دخول القراءة والكتابة إلى الدولة الفرعونية القديمة، التي أنشئت مدارس لتعليم الطباعة حتى يتمكن الكهنة من طباعة أفكارهم في صورة كتاب يمكن تداوله.

وكانت البداية الحقيقية للتعليم الفني في شكله الحالي مع بداية عصر النهضة في دولة محمد علي، الذي أنشأ أول مدرسة فنية بشكلها القريب من مدارس هذا الزمن وبالتحديد في عام 1830 تم إنشاء مدرسة لتعليم فنون الزراعة لإيمان محمد علي أن نهضة مصر الزراعية تكمن في تعلم وإبتكار طرق حديثة للزراعة، واستمر التعليم الفني قاصرا على الزراعة حتى ثورة يوليو 1952 وعقب إعلان الجمهورية في مصر، بدأت الدولة إنشاء مدارس متنوعة للتعليم الفني «تجاري – زراعي – صناعي» خاصة بعد إنشاء سلسلة من مصانع الغزل والنسيج والحديد والألومنيوم، ودخل التعليم الفندقي في فترة ثمانينيات القرن الماضي.

تطوير التعليم الفني في الفيوم
ضخت مديرية التربية والتعليم بالفيوم عشرات الملايين لتطوير منظومة التعليم الفني، وتغيير مفاهيم المجتمع حول مدارس التعليم «التجاري - الفندقي - الصناعي - الزراعي- المزدوج» لتخريج طالب مستنير قادر على تطوير وتطويع إمكانياته لمواكبة سوق العمل.

9 معامل لغات
شملت خطة تطوير التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بالفيوم، مجموعة من الإنشاءات والبرامج التي تحترم عقول الشباب، وإنشاء معامل للغات على مستوى متطور جدا، مزودة بعدة "كورسات في اللغات" الإنجليزية والفرنسية والإيطالية"، حتى يتمكن الطالب من إتقان اللغة الأجنبية التي يتعلمها إتقان تام قراءة وكتابة ومحادثة.

ويتكلف المعمل الواحد 300 ألف جنيه، في مدارس هوارة الصناعية المتقدمة، وعلي فراج التجارية المتقدمة، والتجارية بنات والفندقية بشكشوك، و5 مدارس صناعية وتجارية أخرى.

20 ملعب نجيل صناعي
كما انتهت إحدى شركات إنشاء ملاعب الترتان من إنشاء 20 ملعب نجيل صناعي بالمدارس الفنية فقط، بالإضافة إلى 20 ملعب آخر جار الإعداد لطرحهم خلال الأسابيع القادمة، بهدف توفير ملاعب أدمية للطلاب لبث شعور الاعتزاز بالنفس، والفخر أنهم من أبناء التعليم الفني.

الورش والمعامل
كما شهدت الورش ومعامل الحاسب الآلي تطورا غير مسبوق، وتم تزويد كل المدارس بمعامل حاسب آلي ذات مواصفات عالمية، وبعض المدارس وصل بها 10 معامل بالإضافة إلى تزويد كل المعامل بسبورات ذكية وأجهزة عرض داتا شو، بالإضافة إلى شاشات عرض إلكترونية كبيرة الحجم.

كما تم تزويد المدارس الصناعية بالآلات في كل الأقسام على مستوى تقني عالي حتى يتمكن الخريجين من التعامل مع الآلات والمعدات التي تعمل في الأسواق المصرية.
الجريدة الرسمية