رئيس التحرير
عصام كامل

3 أسباب ترعب إسرائيل من التقارب بين فتح وحماس

فتح وحماس
فتح وحماس

مخاوف عدة تنتاب القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال، بسبب التقارب بين حركتي فتح وحماس، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها القيادي في حركة فتح أحمد غنيم خلال لقاء بثته قناة "i24 نيوز الإسرائيلية"، والتي أثارت حفيظة محلل "إسرائيلي" حينما دافع غنيم عن حماس، ووصفها بأنها مكون أساسي من النسيج الفلسطيني.


جزء من فلسطين
وقال غنيم خلال اللقاء: إن حركة حماس جزء من التكوين السياسي والوطني الفلسطيني، مؤكدا اصطفافه إلى جانب كل حركات المقاومة والفصائل التي تقارع الاحتلال "الإسرائيلي"، لافتا إلى أن حماس يليق بها أن تشغل أشرف المواقع إلى جانب حركة فتح، لأنها حركة مقاومة واجهت الاحتلال وهزمته أكثر من مرة، كما فعلت فتح في العديد من المحطات التاريخية".

غضب إسرائيلي
التصريحات التي أطلقها القيادي الفتحاوي أغضبت المحلل الإسرائيلي جولان برهوم، ودعته لاتهام غنيم بالدفاع عن حماس، مدعيًا أن "إسرائيل" تطمح للشراكة والتنسيق مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك الأمر ما برز عدة مخاوف تنتاب الاحتلال من التقارب الشديد بين الحركتين خاصة بعد المصالحة الفلسطينية وتسليم حماس قطاع غزة للسلطة الفلسطينية.

وحدة الموقف الفلسطيني
ومن أهم المخاوف التي تنتاب الاحتلال بحسب الخبير المتخصص في الشئون الإسرائيلية أيمن الرفاتي، إن الاحتلال يخشى من وحدة الموقف الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق بالمقاومة، لأن هذا الأمر يكلف دولة الاحتلال الكثير من الناحية السياسية ومن الناحية الأمنية والعسكرية، ويعيق تمرير المخططات التي تريد السيطرة على الضفة المحتلة بشكل كامل عبر الاستيطان وعمليات التهويد.

انتفاضة جديدة
تخشى "إسرائيل" أيضا بحسب الرفاتي من أن يؤدي التقارب الحمساوي الفتحاوي في النضال لاشتعال انتفاضة فلسطينية شاملة بشكل أكبر على جميع المستويات، "وهو ما قد يؤدي لفشل جميع المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية خلال الفترة الحالية".

إنشاء خلايا مقاومة
هناك مؤشرات على الأرض تخيف دولة الاحتلال بأن الجيل الفلسطيني الناشئ سواء كان من حماس أو فتح في الضفة المحتلة يؤمن إيمانا عميقا بالعمل المقاوم، حيث يبين الرفاتي خلال حديثه للمركز الفلسطيني للإعلام أن هناك مؤشرات أخرى تخيف الاحتلال بنشوء خلايا عسكرية للمقاومة تأقلمت مع الواقع الأمني المعقد في الضفة المحتلة، وباتت تعمل وتستهدف الاحتلال بعمليات نوعية رغم جميع المخططات والحملات الأمنية التي تستهدف المقاومة هناك.
الجريدة الرسمية