قصة ماجدة وأسرتها مع معرض الكتاب.. «خروجة» سنوية وطقس لا غنى عنه (صور)

معرض الكتاب طقس سنوي ثابت لعدد من الأسر المصرية، الذين ينتظرونه بفارغ الصبر من العام للعام؛ لحضور ندواته والتمتع بأنشطته، وشراء كل ما يتمنون من الكتب، وتعد أسرة ماجدة، أستاذة الرياضيات، من هذه الأسر التي تحرص على توقيع الحضور سنويًا في المعرض، بعدما حولت زيارة المعرض إلى رحلة سنوية، وطقس ثابت لها وأسرتها منذ 15 عاما.

 

تأتي السيدة ماجدة مع ابنتها آية، في المرحلة الإعدادية، وابنها أحمد، الطالب في الصف الثاني الثانوي، وشقيقتها، كل عام للتجول في جنبات المعرض وشراء الكتب التي يفضلها كل منهم، فلكل منهم تفضيلاته الخاصة، وذوقه في الكتب وأنواعها، فآية تعشق قراءة الكتب الدينية والتاريخية وتقضي أوقاتًا في قرائتها منذ الصغر.

 

أما أحمد، فميوله كلها علمية، فهو انضم إلى قسم العلمي علوم، ويعشق كل المواد العلمية، وكذلك هو عاشق لمجلة ناشيونال جيوجرافيك التي اشترك فيها منذ صغره، ويحرص على شراء كل أعدادها التي تنقصه كل عام من معرض الكتاب، ويبحث بين كل شوادر ومكتبات سور الأزبكية عن الجديد والجديد في كل مجالات العلوم.

 

وتحرص "ماجدة" على أن تصحبها شقيقتها في رحلتها السنوية للمعرض كل عام، وشقيقتها هي الأخرى لها كتبها المفضلة، فتحرص على اقتناء كتب التاريخ التي تعشق قراءتها، وفي قرارة نفسها تؤمن أن المعرض خروجة لا يمكن أن يفوت العام دون أن تتم، فمنذ أن كان أبناء شقيقتها صغار والعائلة بأكملها مداومة على هذا الطقس، يبحث الجميع على ما يستهويه من الكتب معًا، عملية البحث تكون جماعية وسور الأزبكية عادة ما يكون مكانهم المفضل للحصول على ما يريدون.

 

ونظرًا لكونهم زوارا دائمين للمعرض منذ سنوات وسنوات، فإن ماجدة ترى أن دورة معرض الكتاب هذا العام مميزة، وبها تغييرات واضحة، وأنها كالعادة تلقى إقبالًا كبيرًا مكثفًا من قبل الجمهور، ولكن ما لفت نظرها أن نسبة الشباب الذين يأتون إلى المعرض هذا العام كبيرة، وهذا شيء "يفرح" على حد وصفها، مؤكدة أن الأسعار في زيادة، مقارنة بما كانت عليه في الماضي.

وفي وداع المعرض وبينما تفصلنا ساعات على انتهاء فعالياته، تؤكد السيدة ماجدة أنها ستأتي لا ريب في العام المقبل، متمنية أن تكون الأسعار "هينة"، لكي يمكنهم الحصول على الكتب التي يحبونها دون أن تصاب ميزانيتهم بالضرر، وألا تحترق جيوب أسرتها الصغيرة بنار الأسعار.