أمريكا تتوسط للتهدئة بين لبنان وإسرائيل
استقبل وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، بحضور السفيرة الأمريكية إليزابيت ريتشارد،وناقش الجانبان مضمون الوساطة الأمريكية للحل، ورحب المشنوق بـ"الدور الأمريكي في التوصل إلى حل لهذا الخلاف"، مستبعدا أن "يؤدي هذا الخلاف إلى مواجهة عسكرية"، بحسب صحيفة الجمهورية اللبنانية.
وأكد المشنوق حسب ما ذكرت شبكة «سبوتنك»الروسية،"تمسك لبنان بحقه في مياهه الإقليمية وفي نفطه، ورفض السماح للعدو الإسرائيلي بالاستيلاء على أي مساحة من حقوقه، إن في البر أو في البحر".
يذكر أن حربا كلامية ساخنة اندلعت بين المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين خلال الأيام الماضية، ووصلت إلى حد التحذيرات والتهديدات المباشرة، ما أثار المخاوف من إمكانية تصعيد عسكري جديد في المنطقة، حيث أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي يضم الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء وقائد الجيش، أنه "يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر".
واتهم الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري إسرائيل بتهديد استقرار المنطقة الحدودية بين البلدين، وسط تزايد التوتر بشأن الحدود البرية والبحرية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تعمل فيه إسرائيل على بناء جدار على الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو يتطابق مع خط الحدود الدولية في قسم كبير منه، وتوجد فوارق في عدد من الأماكن، لذا يتحفّظ لبنان على الخط الأزرق في هذه المناطق، ويعارض إقامة الجدار في المناطق التي يتحفظ عليها.
وفي الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إن الجدار يقع بالكامل في أراضيها، تشدد الدولة اللبنانية على أنه يمر في أرض تابعة لها لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق،وبالإضافة إلى النزاع على الحدود البرية، يوجد نزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية أيضا يخص الرقعة رقم تسعة في المياه الإقليمية، وهي منطقة على شكل مثلث تصل مساحتها إلى 860 كيلومترا مربعا وتمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة امتيازات للطاقة طرحها لبنان في مناقصة عامة أوائل العام الماضي.
وبدأ التوتر عندما أدان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي أول مناقصة يجريها لبنان للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحله ووصف ليبرمان الأمر بأنه خطوة "استفزازية للغاية" وحث الشركات الدولية على عدم المشاركة، بينما أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، أن "جزءا من البلوك رقم تسعة، يوجد في المياه التي تقول إسرائيل إنها تابعة لها".