رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مطالبة هيئة الصحة بإنجلترا باعتبار السجائر الإلكترونية علاج.. 3 كوارث تسببها .. الالتهاب الرئوي الحاد.. تدمير الأسنان وأنسجة اللثة.. الإصابة بالسرطان.. و تحتوي علي العديد من السموم

فيتو

«السجائر الإلكترونية تساعد على الإقلاع عن التدخين» هذه الخدعة يُروج لها بعض الأطباء، حتى إن هيئة الصحة العامة في إنجلترا دعت الأطباء إلى وصف السجائر الإلكترونية كعلاج، بل وأرادت الهيئة الحكومية أن تُدرَج السجائر الإلكترونية ضمن الوصفات الطبية الصادرة عن نظام الرعاية الصحية في بريطانيا، في غضون السنوات القليلة المقبلة، وذلك نظرا للنجاح الذي حققته في مساعدة كثيرين على الإقلاع عن التدخين.


تلك الدعوة لفتت الانتباه إليها خاصة أن تلك السيجارة أثبتت بعض الدراسات العلمية خطورتها على القلب والرئة والأسنان، ولا تصلح للاستخدام كعلاج طبي.

بداية الظهور
ظهرت السيجارة الإلكترونية عام 2007، عندما بدأت بعض الدول تستخدمها كبديل آمن للسيجارة العادية، لاحتوائها على نسبة قليلة من النيكوتين، بجانب خلوها من 4000 مادة سامة ومسرطنة موجودة في السيجارة العادية، كما أنها تصدر بخار الماء بدلا من الدخان، وبالتالي فهي تكون أقل ضررا على البيئة المحيطة.

ضحاياها
وكان أبرز الضحايا الذين عانوا من السيجارة الإلكترونية،  «خالد عزام» مهندس في الثلاثينيات، ففي نوفمبر 2017، ذكر أنه واظب على السجائر الإلكترونية لمدة ما يقرب من شهرين للإقلاع عن السجائر العادية، ولكنه أصيب بالتهاب حاد في اللثة والأسنان، وتم منعه من شرب السجائر نهائيا.

التهاب رئوي حاد
ومن ضمن كوارث السيجارة الإلكترونية، الإصابة بالالتهاب الرئوي، ففي أكتوبر 2017، اشتكى عامل يدعى «محمد سعيد» من السيجارة الإلكترونية، حيث ذكر أنها تسببت في التهاب رئوي حاد، وعندما قرر الذهاب إلى الطبيب أكد أن مادة «الجلسرين» الموجودة في تلك السجائر هي السبب في ذلك.

اقرأ: السيجارة الإلكترونية تتلف الحمض النووي للرئة والمثانة والقلب

انفجار سيجارة إلكترونية
أما في يناير 2017، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيديو لأحد متناولي السجائر الإلكترونية، وهي تنفجر في وجهه، وتسببت في تطاير أسنانه، وحدثت تشوهات وحروق لذلك الشخص من الدرجة الثانية.

مجموعة من المواد المسرطنة
وفي السياق ذاته، ذكرت دراسة أمريكية منشورة في مجلة«American Journal of Medicin»: «أن الادعاءات بأن السجائر الإلكترونية «المبخرات» تساعد على الإقلاع عن التدخين، أو خفض عدد السجائر التي يتم تدخينها، يستند إلى معطيات غير كافية، ويفتح الباب للطلاب وغيرهم من الناس الذين لم يدخنوا نهائيا في حياتهم، كي يصبحوا لاحقا مدخنين لسجائر التبغ الحقيقي».

وأوضحت الصحيفة، أن معدي الدراسة من جامعة بيتسبورج- «University of Pittsburgh» في الولايات المتحدة درسوا مسألة «الخصائص المفيدة للمبخرات»، حيث يدعي أصحاب الشركات المصنعة للسجائر الإلكترونية أنها أقل ضررا على الصحة من السجائر العادية.

وتوصل العلماء في أبحاثهم إلى نتائج متضاربة، وعلى العموم إذا كان دخان التبغ أكثر خطورة على صحة الرئتين والجسم كله، فإن مبخرات السجائر الإلكترونية، كما أصبح معلوما، تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد المسرطنة والسموم التي تتكون نتيجة حرق المواد السائلة.

وبعد متابعتهم للحالة الصحية لأكثر من ألف مواطن من مختلف المدن الأمريكية، تبين لمعدي الدراسة أن نحو نصف الذين جربوا لأول مرة السجائر الإلكترونية تحولوا بالفعل خلال فترة عام ونصف العام تقريبا إلى مدخنين حقيقيين للتبغ.

تابع: المراهقون مدخنو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لتبني العادة المدمرة

ضارة للأسنان واللثة
كما كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون من جامعة« روشستر» في ولاية نيويورك الأمريكية، أن الأبخرة الناتجة عن تدخين السجائر الإلكترونية تدمر أنسجة اللثة.

وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تؤكد مواجهة الحجج المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية التي تعمل بالبطاريات والمزعوم أنها بديل صحى لسجائر التبغ العادية.

وأكد قائد الدراسة الدكتور «عرفان رحمن» أستاذ الطب البيئى في كلية طب الأسنان، قائلًا :«لقد أظهرنا أنه عندما يتم حرق الأبخرة من السجائر الإلكترونية، فإنها تثير الخلايا على إطلاق البروتينات التي تسبب التهابات، تفاقم التلف داخل الخلايا، مما يسفر عن أضرار التي يمكن أن تؤدى إلى أمراض الفم المختلفة».
الجريدة الرسمية