رئيس التحرير
عصام كامل

هل يورط التنظيم الدولي للإخوان الغنوشي في أزمات جماعة مصر؟..إبنة زعيم النهضة تعاود الهجوم على مؤسسات الدولة.. منتصر عمران : إستراتيجية جديدة لمكتب لندن.. وسامح عيد: ممارسات تؤكد فشل مشروعهم القديم

فيتو

لا زالت ردود الأفعال تتزايد، حول تصريحات سمية الغنوشي، ابنة زعيم حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، والتي هاجمت فيها مؤسسات الدولة المصرية، وبعض الجماعات الدينية، وخصوصا حزب النور؛ الجميع يبحث سر التوقيت، الغنوشي الأب نفسه امتنع منذ سنوات عن التعريض بالدولة المصرية، وباتت نبرته حيادية، ويتحدث دائما عن التعايش، فما الذي حدث ولماذا الآن ؟


أجندة التنظيم الدولي
يرى منتصر عمران، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن ابنة الغنوشي، تنفذ أجندة التنظيم الدولي للإخوان، وتعمل على تنفيذها، مردفا: «التنظيم يعتمد حالياً على أجنحته الإعلامية والسياسية، على ترويج رؤيته لأوضاع الجماعة في كافة الأقطار العربية».

ويضيف: سمية بنت الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسية، تلعب دورا واضحا، يؤديه دائما شخصيات مؤثرة في العالم الإسلامي من أمثال القرضاوي، ويوضح أن الجماعة تستعين بأشخاص معروفة، وغير تابعة للتنظيم الدولي، أو ما يعرف بمكتب لندن، للتخديم على أهدافه، على مستوى الأفكار والرؤى، التي تنعكس مباشرة على واقع المجتمعات.

فشل المشروع القديم

سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن توقيت الهجوم على مصر، يؤكد فشل مشروع الجماعة القديم، الذي كان ينظر للنظام المصري، على أنه لن يستكمل مدته، ولن يستمر على الساحة السياسية، وهو أمر ثبت زيفه، خلال الفترات الماضية.

وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أنه بعد خمس سنوات يحاول الغنوشي تغيير استراتيجيته، وهو ما يتضح من نقد ابنته، خصوصا أنه امتنع عن مهاجمة إخوان مصر، خلال الفترات الماضية، وبعدما نجا تماما من ذبح الربيع العربي في تونس، واستطاع تثبيت أقدامه في الساحة السياسية التونسية، بسبب انحيازه مؤخرا للدولة الوطنية، واحترامه التعددية السياسية، والابتعاد عن التنظيم الدولي للجماعة.

فيما يؤكد سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، لـ«فيتو»، أن الإخوان يحاولون دائما وضع خيباتهم على غيرهم، موضحا أن الجماعة بكافة فروعهم دائما ما يسبون مصر، وحديثها ابنة الغنوشي يؤكد جهلها، كما وصفتها في تصريح سابق بسبب هجومها الأعلى على حزب النور، مضيفا: هي تتحدث الآن عن الدولة المصرية وأخطائها، وتناست أن الإخوان كان لديهم الرئاسة والبرلمان ومجلس الشورى، والنقابات، وكل مفاتيح السلطة في مصر، متسائلا: ماذا فعلوا بها؟

ويضيف القيادي السلفي: الإخوان معروفون "بصداعهم فقط،" لكن معاركهم لم يكسبوها قط، ولم ولن تستفد الجماعة في شيء من معاركها التي تشنها بين الحين والآخر على الجميع، مردفا: هي جماعة فاشلة قولا واحدا.
الجريدة الرسمية