رئيس التحرير
عصام كامل

الأوقاف تخصص 50 مليون جنيه لمساعدة المتضررين من العمالة الحرفية

فيتو

خصصت وزارة الأوقاف 50 مليون جنيه لمساعدة من يتعرض من غير القادرين ممن هم في حاجة إلى العلاج، أو تعرضوا لظروف طارئة تحول دون استطاعة العاملين في بناء الوطن الوفاء بالتزاماته أو التزامات من يعول، سواء أكانت المساعدة في مجال حاجته هو للعلاج أو في الوفاء بحق أسرته وأبنائه : علاجا، أو تعليما، أم تلبية الحاجات الأساسية.


وأكدت «الأوقاف» أن ذلك يأتي من باب قضاء حوائج المحتاجين بعزة وكرامة، وأن القيام بذلك من فروض الكفايات التي يحتمها التكافل الإنساني والمجتمعي، وهو أمر في صميم مقاصد الأديان، مع العلم أن هذا المبلغ هو من خالص المبالغ المخصصة للبر ولا علاقة له بحصة أو نسبة نشر الدعوة أو عمارة المساجد أو صناديق النذور.

وأوضحت الوزارة أنها تحرص كل الحرص على وضع الأمور في نصابها الشرعي، في ظل تعظيم عائد الوقف وحسن استثمار أعيانه، فقد مرت على مصر أزمنة كثيرة لم يكن فيها جائع ولا محتاج لا من أهلها ولا من المقيمين بها ولا من المارين بها أو الوافدين إليها، لكثرة خيراتها وأوقافها ومحسنيها.

وتابعت: هذا ما نسعى لتحقيقه في ظل قيادتنا السياسية الحكيمة الرشيدة سواء بترسيخ هذه المعاني دعويا وثقافيا، أم بالمشاركة العملية في تفريج كروب المحتاجين، وسيتم صرف هذه المساعدات ضمن خطة ومنظومة متكاملة بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة والمعنية أو المسئولة عن إعداد الوثائق اللازمة بما يحقق الغرض المنشود على أفضل وجه ممكن، وفِي أعلى درجات الشفافية ووصول النفع أو المساعدات إلى المستحقين فعليا.

يأتي ذلك في ضوء رسالة الأوقاف في خدمة المجتمع والإسهام في تحقيق الأمن المجتمعي، وفِي ضوء شروط الواقفين على البر العام والنسب المقررة لهذا المجال، بما يحقق مقاصد الوقف، ومقاصد الشرع في توفير الأمن النفسي والمجتمعي للمحتاجين، وبخاصة من يجتهد ويعمل ثم يتعرض لمرض طارئ أوحادث عارض ذاتي أو خارجي أو أي سبب يعوقه عن العمل ويدخله في باب الحاجة إلى المساعدة، ولا سيما العمالة الحرفية اليومية غير المثبتة ولا المؤمن عليها، التي يظل هاجس الحوادث الطارئة مقلقا لهم أو لأسرهم.
الجريدة الرسمية