رئيس التحرير
عصام كامل

«مدينة الطالبات».. رواية تناقش جريمتي ختان الإناث وزواج القاصرات

فيتو

وقع هاني دعبس، روايته الثالثة "مدينة الطالبات" بمعرض الكتاب، وذلك بعد أن حققت الرواية نجاحًا كبيرًا.

وقال "دعبس" إن الرواية أول عمل أدبي يناقش الأزمات التي يشهدها المجتمع المصري، بسبب جريمتي ختان الإناث وزواج القاصرات، حيث ترصد الأبعاد النفسية لضحايا الجريمتين، من خلال سرد لقصص حياتهن، منذ نعومة أظافرهن حتى التحاقهن بالجامعة، ودخولهن المدينة الجامعية للطالبات، في أربعة فصول تحمل أسماء "ألم وأمل ومحنة ومنحة".


وعن شخصيات الرواية، أوضح الكاتب أن "ندى" هي الشخصية الرئيسية، حيث تروي سيرتها الذاتية، والتغيرات التي طرأت على حياتها قبل دخولها مدينة الطالبات، حتى تخرجت منها، وتتطرق أيضًا إلى حياة زميلاتها في غرقة المدينة، وهم "نورا" و"فاطمة" و"نانا"، الآتي يعتبرن نماذج مأساوية لجريمتي الختان والزواج المبكر.

وأشار إلى أن قصة حياة "نورا"، تكشف حجم الألم الذي تتعرض له القاصرات عند زواجهن، حيث قام والدها بتزويجها بعقد عرفي، في عامها الأول بالثانوية العامة، إلا أن زوجها توفى بعد عامين من الزواج، لتدخل الزوجة الصغيرة في متاهة المحاكم، لإثبات نسب طفلها، وتلتحق مدينة الطالبات، وهي أرملة وأم لطفل مجهول النسب.

ولم يكن حظ "فاطمة" أفضل من زميلتها "نورا" في غرفة مدينة الطالبات، حيث تزوجت في المرحلة الثانوية، وبعد نجاحها بتفوق رفض زوجها استكمالها للدراسة الجامعية، لكنها أصرت على تحقيق حلمها بالالتحاق بكلية السياسة والاقتصاد، وأمام رفضها الامتثال لرغبة زوجها، طلقها الأخير قبل دخولها للمدينة الجامعية.

بينما تلقى شخصية "نانا" الضوء على الاثر النفسي لجريمة ختان الاناث، لكن المفاجأة في هذه الشخصية أنها تحولت بعد الدخول للمدينة الجامعية إلى عاهرة، وكأنها تنتقم من المجتمع الذي يتمسك بالختان باعتباره طريقة للحفاظ على عفة وشرف الأنثى.
الجريدة الرسمية