إجراء أشعة مقطعية لمومياء سيدة مكتشفة في طهنا الجبل بالمنيا «صور»
انتهى فريق ترميم محتويات المخزن المتحفي بالبهنسا التابع لإدارة المخازن المتحفية بمصر الوسطى من إجراء أشعة "x_ray" بمعهد الأورام بالمنيا على مومياء مكتشفة في طهنا الجبل بالمنيا بواسطة البعثة اليابانية العاملة في الكمين الصحراوي الغربي عام ٢٠١٦.
وكان جرى فحص المومياء وهي لسيدة يتراوح عمرها من ٢٠ إلى ٢٥ سنة تقريبا وفي حالة جيدة وتعود للعصور الفرعونية المتأخرة بأشعة x Rey العادية من قبل وتم نقلها اليوم الخميس إلى الفحص بالأشعة المقطعية ومن المقرر أن تظهر نتيجة الفحص والتحليل خلال أيام.
وكانت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار اكتشفت 3 مقابر أثرية تعود للعصر البطلمي بمنطقة الكمين الصحراوي، جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، أثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع في موسمها الرابع، والذي بدأ في شهر مايو الماضي.
وقال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن البعثة عثرت بداخل هذه المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، بما يسهم في معرفة المزيد من أسرار منطقة الكمين الصحراوي، والتي تم الكشف فيها عن مجموعة كبيرة من المقابر خلال مواسم الحفائر السابقة والتي وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 20 مقبرة مبنية على طراز مقابر الكتاكومب الذي انتشر خلال العصر البطلمي؛ حيث تتكون من مجموعة من فتحات للدفن.
وأشار إلى أنه تم تأريخ هذه المقابر بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها إلى ما بين عصر الأسرة الـ27 والعصر اليوناني الروماني، الأمر الذي يجعل المنطقة بمثابة جبانة كبيرة خلال هذه العصور.
وأوضح «عشماوي» أن المقابر الثلاث المكتشفة خلال هذا الموسم تختلف في طرازها المعماري عن باقي المقابر بحيث تتكون المقبرة الأولى من بئر للدفن عمودي محفور في الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدي إلى حجرة للدفن عثر بداخلها على 4 توابيت ذات أغطية أدمية، منها اثنان لامرأتان واثنان للرجال، بالإضافة إلى 9 فتحات للدفن بها بقايا دفنات.
وأضاف أن المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودي محفور في الصخر وحجرتين للدفن، تقع الحجرة الأولى في الناحية الشمالية؛ حيث عُثر بداخلها على الجزء السفلي من غطاء تابوت، وبقايا خشبية لتابوت آخر مما يدل على أنها استخدمت لدفن شخصين، كما عثرت البعثة أيضا بداخلها أيضا على 6 فتحات للدفن، استخدمت أحدها لدفن طفل صغير، موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها على دفنه لطفل بمنطقة الكمين الصحراوي.
وأشار «عشماوي» إلى أن الحجرة الثانية موجودة في نهاية البئر العمودي من الناحية الجنوبية وهي بدون فتحات وعثر بها على بقايا تابوت خشبي، أما المقبرة الثالثة فلم تنته البعثة بعد من أعمال الحفر والتنظيف بداخلها ومن المقرر استكمال العمل بها قريبا.
من جانبه، قال على البكري رئيس البعثة العاملة بالموقع إن البعثة الأثرية نجحت في موسم حفائرها الأول عام 2015 في الكشف عن 5 مقابر جماعية مختلفة الأحجام والأعماق؛ حيث عثر داخل أحد هذه المقابر على بقايا تابوت خشبي عليه زخارف ونقوش لبعض الآلهة، بالإضافة إلى غرف للدفن تعرضت للسرقة قديما خلال العصور الفرعونية المتلاحقة.
وأوضح أن موسم الحفائر الثاني بدأ في أكتوبر عام 2015 وتم فيه الكشف عن 5 مقابر جماعية متقاربة على مساحة صغيرة، ومن خلال دراسة الفخار الناتج من أعمال الحفائر تبين أنه يرجع لعصر الأسرة 27 من العصر المتأخر كما أن طرق الدفن متشابهة مع طرق الدفن في العصر البطلمي أيضا والعصر الروماني مما يدل على أن تلك الجبانة استخدمت على مر العصور بداية من الأسرة 27 حتى العصر الروماني.
وأضاف أنه تبين من خلال دراسة العظام الآدمية بالموقع وجود عظام لرجال ونساء وأطفال مختلفة الأعمار أي أن تلك المقابر خاصة بمدينة كبيرة وليست خاصة بالحاميات العسكرية التي كانت تقوم بتأمين مدخل الوادي من ناحية الصحراء الغربية من هجمات البدو والبربر، الأمر الذي جعل فريق العمل يوصي بضرورة استكمال الحفائر العلمية والدراسة لمعرفة المزيد عن تلك المقابر.
ولفت «البكري» إلى أنه أثناء موسم الحفائر الثالث والذي بدأ عام 2016 تم الكشف عن 5 مقابر، 4 منها كاملة والخامسة عبارة عن بئر غير مكتمل، موضحا أن منطقة آثار الكمين الصحراوي جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا كانت مخصصة للخريجين لزراعتها.