رئيس التحرير
عصام كامل

72 ساعة عاشتها قرية «شما» بالمنوفية على صفيح ساخن

فيتو

"شما" اسم قرية يعرفها القاصي والداني، ونالت شهرة واسعة عقب مقتل ابنها "محمد عيسى العليمى" الملقب برئيس جمهورية شما، على يد أفراد من عائلة أبو حريرة أواخر عام 2016، ومنذ ذلك التاريخ لم يهدأ أهالي القرية ونظموا مئات الوقفات والمسيرات المطالبة بالقبض على القتلة وإعدامهم.


لم تتوان قوات أمن المنوفية في مطاردة قاتلي "العليمى" وتمكنت من القبض على جميع المشتركين بالجريمة، وتم تقديمهم للمحاكمة، وصدر بحق البعض منهم أحكامًا بالإعدام والمؤبد بحق الآخرين.

وهدأت الأوضاع تمامًا في البلدة عقب صدور الأحكام، لكن أعوان القتلة "عائلة جبريل" أرادوا دخول القرية مرة أخرى "أول أمس" بعد أن ظنوا أن ما حدث ذهب إلى ركن النسيان في ذاكرة الأهالي.

وتصدى الأهالي لمحاولة دخولهم، وحدثت اشتباكات استمرت لساعات، وألقت الشرطة القبض على بعض الأهالي وضمنهم "أشقاء العليمى"، وأفراد من عائلة جبريل، وهم "خالد العليمى وعلاء العليمى" شقيقي محمد عيسى العليمي، و3 من أهالي بالقرية هم "سامح العباس" و"على شرف الدين" و"أحمد بخيت شوشة"، وكان ذلك يوم الإثنين الماضى.

وعقب القبض عليهم تم عرضهم على النيابة العامة، التي وجهت لهم اتهامات بحيازة سلاح وإطلاق أعيرة نارية، يوم الإثنين الماضي، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وعادت السخونة للأحداث مجددًا، حيث انتفض الأهالي عقب القبض على أشقاء العليمى، وتجمهروا مطالبين بالإفراج الفورى عنهم، الأمر الذي إستدعى تدخل أمن المنوفية والدفع بتعزيزات أمنية إلى القرية.

وضمن المتجمهرين كانت " بوسي فراج الليثي" زوجة العليمى، وشقيقاتها "رباح" و"مايسة" وشقيقهم "الليثي"، وشقيق "محمد عيسى العليمي" "عمرو"، و"سماح إبراهيم منصور"، زوجة "خالد العليمي"، شقيق "محمد عيسى العليمي" بالإضافة إلى "محمد إبراهيم صابر"، وتم القبض عليهم أيضا بتهمة التظاهر بدون تصريح.

وتدخل العقلاء لوأد الفتنة في مهدها وقبل أن تشتعل لتأكل الأخضر واليابس بالقرية وعقدت الشرطة اجتماعات مع الأهالي وتم فض التجمهر مع وعد بإخلاء سبيل المقبوض عليهم.

وبالفعل أصدرت النيابة اليوم قرارها بإخلاء سبيلهم ليعود "الهدوء الحذر" إلى قرية "العليمي" التي يبدو أن الاستقرار ضل طريقه إليها.
الجريدة الرسمية