حلمي النمنم: المؤرخون الحقيقيون «صحفيون وصحف» (صور)

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن بعض النقاد ينظرون إلى الكتب، التي وضعت على شكل مقالات بنوع من الاستفزاز، موضحا أن المقالات اليومية التي تجمع، لها نوع خاص من التأريخ اليومي للأحداث في المنطقة، ﻷن المؤرخين الحقيقيين الآن هم الصحفيين والصحف.

وأكد النمنم، أن اغتيال المفكر فرج فودة عام 1992، يدين نظام مبارك، ﻷنه لم يمنع مقال، أثار استفزاز شباب الإخوان في هذا الوقت، مما ادى إلى إغتياله، مضيفا أن كتاب "للخلف در" يحكي ويعالج القضايا العربية الشائكة، ويرصد مدى التطور في الإسلام السياسي الذي ليس له هدف سوى التدمير.

وأضاف: يجب التخلص من هؤلاء قبل تحرير الشعوب، لأن الإخوان المسلمين لم يأتي منهم سوى الدمار والخراب للدول العربية، متابعا: إذا لم يتطور العالم العربي فسوف ينتهي.

وأضاف في كلمته بندوة «العالم العربي بين جماعات التأسلم السياسي وطموحات التنمية»: الدولة العثمانية اعتمدت على الخيانة وهذا ما يظهره الكثير من المواقف التي انتهجتها ضد الدول الأخرى، موضحا أن الغزو العثماني لمصر جاء، بعد اتهامهم للمصريين بالكفر، وهذا سبب اعتبار المؤرخون العثمانيون الغزو فتحا لمصر، مردفا: من المؤسف أن بعض المؤرخين المصريين "الأغبياء" على حد وصفه انصاعوا لتأريخهم، وأكدوا ذلك.

جاء ذلك خلال ندوة «العالم العربي بين جماعات التأسلم السياسي وطموحات التنمية»، ضمن فعاليات اليوم الثالث عشر بقاعة ضيف الشرف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة، حلمي النمنم، تاج الدين عبد الحق، وأدرتها نشوى الحوفي.

ويأتي المعرض هذا العام بمشاركة 27 دولة منها 17 دولة عربية و10 دول أجنبية، و849 ناشرا، منهم 10 أجانب، و367 ناشرا عربيا، و10 ناشرين أجانب وناشرين أفريقيين، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة حكومية، ويصل عدد الأجنحة في معرض 1194 جناحا، ويضم سور الأزبكية 117 كشك.

وتحل الجزائر ضيف شرف المعرض الذي يحمل شعار "القوى الناعمة..كيف؟"، كما تم اختيار عبد الرحمن الشرقاوى شخصية العام للمعرض.