رئيس التحرير
عصام كامل

بطاقات هوية تثير أزمة عرقية في أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية

فيتو

أثارت بطاقات الهوية الإلكترونية توترا سياسيا وعداء طائفيا بأفغانستان، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها عام 2019، وذلك في وقت تعاني فيه البلاد من هجمات إرهابية تشنها حركة "طالبان".


وذكرت وكالة "رويترز" أن هناك مناظرات مكثفة وصدامات حول تحديد الجنسية والعرق على البطاقات الجديدة التي ستكلف ملايين الدولارات، وترفضه بعض الطوائف في أفغانستان، موضحة أن هناك صعوبة في التوصل إلى اتفاق في بلد تتعدد في الفصائل العرقية.

ويقول سياسيون من طائفة البشتون التي ينتمي إليها الرئيس الأفغاني أشرف الغني، أنهم يجب أن يسجلوا كأفغانيين على بطاقات الهوية ولكن بعض الفصائل الأخرى ترفض ذلك.

ويقول فرهاد صديقي، وهو مشرع من الطائفة الطاجيكية إنهم يفخرون بأصلهم العرقي وهويتهم ولن يقبلوا بوصفهم أفغان فقط على بطاقات الهوية، موضحا أنه ليس هناك حل وسط ويفضل كتابة الجمهورية الإسلامية للأفغان على البطاقات.

وذكرت الوكالة أن الرئيس الأفغاني أجل إطلاق البطاقات حتى يتم التوصل لحل، موضحا أن أحد أفراد مجلس الشعب من الطائفة أنهم سيقاتلون أي شخص يرفض كتابة كلمة أفغاني على الهوية.

و أثار النزاع بعض الاحتجاجات في العاصمة كابول لمجموعات من الباشتون الذين دعوا الحكومة إلى عدم الانصياع لمطالب الجماعات الاخرى.

ويخشى البشتون أن يكشف تحديد هويات المواطنين عن أن عددهم ليس كبيرا كما يزعمون، كما سادت مخاوف من أن عرقيات أخرى ربما يتم التمييز ضدها، وبرز أعضاء من عرقيات أخرى قالوا إن ذكر الجنسية فقط سيمنح سكان البشتون قوة، حيث أن كلمة "أفغاني" تعتبر مرادفا للبشتون من قبل الكثيرين.

الجريدة الرسمية