السلطة الفلسطينية تحذر أوروبا: بطالة الشباب «قنبلة موقوتة»
تمثل إشكالية الجيل الجديد في الضفة الغربية المحتلة مسألة أساسية ومركزية على جدول أعمال القيادات الفلسطينية أينما كانت، حيث لا يجد الكثير من الشباب الفلسطيني فرص عمل عند تخرجهم من مؤسسات التعليم العالي أو المدارس الثانوية، مما يثير القلق العميق لدى محيطهم القريب والقادة المحليين.
هذا وأكد بعض القادة المحليين في محافظتي «رام الله» و«الخليل»، أنه قد تجدد مؤخرا القلق بشأن زيادة مشاركة الشباب الفلسطيني في تنفيذ عمليات المقاومة ضد الاحتلال بسبب ضيقهم ويأسهم من الوضع، مشيرين إلى أنه هناك انخفاض في درجة تأثير القادة المحليين ورؤساء الأسرة على هؤلاء الشباب، ويتأثر بعضهم بسبب التعرض الواسع للإنترنت ويلجئون إلى الجريمة أو المواجهات مع قوات أمن الاحتلال مما يسبب تحطيم مستقبلهم.
وذكر المتكلمون كمثال الاحتجاجات الأخيرة في مخيمات اللاجئين في منطقة رام الله التي وقعت على خلفية الغضب الشعبي واسع النطاق بسبب التخفيضات في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وكان العديد من المشاركين في الاحتجاجات من الشباب الذين أعربوا عن غضبهم من استمرار الاعتداء والنهب إلى جانب استمرار الاحتلال والإجراءات القمعية ضد السكان المحليين.
ووفقا لمصادر مقربة من كبار المسئولين في رام الله، قدمت السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمدنية سلسلة من التوصيات لدول الاتحاد الأوروبي من أجل تحسين الأوضاع في فلسطين المحتلة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله قد تناول هذه المواضيع في نهاية الشهر الماضي مع كبار المسئولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وحسب نفس المسئولين فإن الأولوية هي الاهتمام بجيل الشباب الفلسطيني وعليه من الضروري دعوة سلطات الاحتلال إلى زيادة حصص تصاريح العمل فورا للمتعلمين في مجالي العلوم والصناعة أيضا.