رئيس التحرير
عصام كامل

شعبة الأدوات المنزلية تحذر من غزو المنتجات التركية للسوق المصري

فيتو

حذرت شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية من غزو المنتجات التركية للأسواق المصرية، مطالبة الدولة باتخاذ إجراءات للحفاظ على الصناعة الوطنية خاصة في قطاع الألومنيوم والاستلستين.


وقال أشرف هلال رئيس الشعبة: إن وزارة التجارة والصناعة تقوم بتسجيل المصانع التركية بهذا الكم الهائل ولا تقوم في المقابل بتسجيل أي مصانع صينية على الرغم أن التعريفة الجمركية لتركيا صفر، والتعريفة الجمركية للواردات الصينية تصل إلى أكثر من ٦٠%.

وطالب هلال، الدولة متمثلة في وزارة التجارة والصناعة بأن تراجع تنفيذ القرار ٤٣ لعام ٢٠١٦ حتى لا تسمح لدولة أن تنفرد بالسوق دون منافسة من الدول الأخري، وأيضا حتى لا تتأثر الصناعة الوطنية.

وأشار إلى أنه لابد أن تكون هناك منافسة عادلة بين كل المصانع المصرية وكل الموردين، حتى نحصل على أسعار في متناول أيدي المستهلك المصري، الذي يعاني من ارتفاعات الأسعار المستمرة في كل القطاعات.

وأستنكر في الوقت ذاته ارتفاع أسعار المواد الخام "الألومنيوم" التي تدخل في إنتاج بعض الادوات المنزلية، مشيرا إلى أن أسعار المادة الخام محليا تزيد بنحو 18 ألف جنيه للطن الواحد عن نظيرتها المستوردة من الخارج، لافتا إلى أن الشركة الموردة للمادة الخام محليا هي شركة تابعة لقطاع الأعمال العام، الذي أنه من المفترض أنه ينفذ سياسات الحكومة والقيادة السياسية لدعم الصناعة المحلية، وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام لدى المنتجين المحليين جراء ذلك التضارب الغريب.


وقال فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية إن غزو المنتجات التركية للسوق المصري أمر يجب على الدولة التحرك بقوة تجاهه من أجل الحفاظ على الآلاف من المصانع المحلية.

وأوضح أن أكثر القطاعات عرضة لهذا الغزو هي منتجات الادوات المنزلية من ألومنيوم واستانلس ستيل، لأن تركيا تعطي احيانا ما يصل إلى ٢٨% دعم لتلك الصادرات المتوجهه إلى السوق المصري، وهو أمر ليس بالجيد فهذا يضر بالآلاف من المصانع المصرية، وأيضا سيؤدي إلى تقلص واختفاء تلك الصناعة التي أن اهتمت بها الدولة.

وأشار إلى أن مصر تستطيع تحقيق اكتفاء ذاتي من الادوات المنزلية، كما أنه لدى الشعبة خطة مبدئية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الادوات المنزلية في خلال ٧ سنوات على الأكثر، ويجب دعم المصانع الوطنية ما دامت تقوم بإنتاج متميز ينافس الخارج في المستوي، ولا تقوم باحتكار السوق وتعمل تحت مبدا التنافسية.

وطالب الطحاوي بضرورة التنسيق بين اتحاد الصناعات وبين الغرف التجارية لأن هذه الحالة من انعدام التنسيق تضر بمصالح المصنعين والتجار على حد سواء، وبالتالي يكون المستفيد الوحيد هو المورد الأجنبي والخاسر الوحيد هو التاجر والمصنع المصري، كما طالب المصانع المصرية بفتح أسواق للتصدير من خلال المشاركة الفعالة في المعارض التجارية في ألمانيا ودبي والصين وغيرها للترويج لمنتجاتهم.
الجريدة الرسمية