رئيس التحرير
عصام كامل

مع زيارة قابيل.. الفرص الاستثمارية المتوقعة بين مصر وسنغافورة

المهندس طارق قابيل
المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة

تسعى مصر إلى جذب الشركات السنغافورية لتشجيعهم على الاستثمار في مصر، حيث تعد سنغافورة إحدى أهم الدول المستثمرة بالعالم، وتستهدف مصر، الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالسوق المصري وحزمة الحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين وخاصةً المستثمرين الأجانب.


وبدأ المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة زيارة اليوم الخميس، إلى دولة سنغافورة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المشتركة.

ويعتبر "مشروع إنشاء المدينة الصناعية المتكاملة بمنطقة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم" من أهم المشروعات المشتركة مع الجانب السنغافوري والذي من المقرر أن تنفذه شركة سنغافورة القابضة " والذي يمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ العلاقات الثنائية المصرية السنغافورية بصفة عامة ونقلة مهمة للتعاون الاستثماري بين البلدين بصفة خاصة.

ويرجع اختيار الشركة السنغافورية لتنفيذ هذا المشروع الضخم إلى الخبرات السنغافورية الكبيرة في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية داخل سنغافورة وخارجها في عدد من الدول تتضمن الصين والهند وفيتنام إلى جانب دول في أفريقيا والشرق الأوسط. 

ويقام مشروع مدينة كوم أوشيم الصناعية على مساحة 7 آلاف و872 فدانًا أي نحو 33 مليون متر مربع، حيث تضم مشروعات صناعية متطورة في مختلف المجالات وتجمعا عمرانيا متكاملا، وتوفر نحو 300 ألف فرصة عمل مباشرة جديدة.

ويأتي المشروع الجديد، في إطار خطة الوزارة الهادفة إلى تعزيز منظومة التنمية الصناعية وزيادة معدلات النمو الصناعي وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في دعم منظومة نمو الاقتصاد القومي.

ويستهدف المشروع إنشاء مدينة صناعية متكاملة على أحدث طراز عالمي لجذب الشركات الاستثمارية الدولية للاستثمار في مصر وإنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة لتلبية احتياجات السوقين المحلي والخارجي وتوفير الآلاف من فرص العمل لأبناء محافظة الفيوم ومحافظات شمال الصعيد.

ويساهم المشروع في الاستفادة من نقل الخبرات الواسعة لشركة سنغافورة القابضة وشركة سوربانا جورج المخطط العام للمشروع (إحدى كبرى الشركات العالمية في مجال الاستشارات الهندسية) في مجالات تخطيط وتنفيذ وإدارة المدن الصناعية وأيضًا نقل الخبرات الصناعية السنغافورية للصناعة الوطنية، وفى المقابل تحرص الوزارة على تسهيل إجراءات العمل بالمشروع وتذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذه.

وتستعرض زيارة قابيل إلى سنغافورة أهم القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها بحث ومتابعة النتائج والتوصيات الخاصة بالزيارات الرسمية المتبادلة لرئيسي البلدين خلال العامين الماضيين، وجذب الاستثمارات، والاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالات تطوير الموانئ، وإدارة المناطق الصناعية، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وتشير البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وسنغافورة نحو 220 مليون دولار خلال عام 2017.
الجريدة الرسمية