رئيس التحرير
عصام كامل

التحفيز المغناطيسي للمخ يعمل على تغيير الإدراك العاطفي السلبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في دراسة جديدة، نشرت في عدد فبراير من مجلة "طب النفس البيولوجي"، كشف باحثون أمريكيون النقاب عن إمكانية معالجة وعكس المشاعر السلبية من خلال ضبط استثارة الجزء الأمامى الأيمن من المخ، باستخدام التحفيز المغناطيسي خارج المخ.


وتقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة المتكررة، تبين للباحثون في جامعة"مونستر" في ألمانيا أنه على الرغم من فعالية استخدام التحفيز الكهربائي لعلاج الاكتئاب، إلا أنه أظهر نتائج واعدة في تقليل مشاعر الخوف نحو عرض صور مثيرة للرعب أو القلق.

توفر النتائج المتوصل إليها الدعم الأول لآلية يستخدمها الأطباء لتوجيه العلاج في الاكتئاب، ولكن لم يتم التحقق منها في المختبر، وتؤكد هذه الدراسة أن تحفيز المنطقة الأمامية في المخ، في نصف الكرة الأيمن، يؤثر مباشرة على تنظيم معالجة المعلومات العاطفية في الدماغ بطريقة من أعلى إلى أسفل.

وأشار كاميرون كارتر أستاذ الطب النفسى البيولوجى وعلم الأعصاب الإدراكي والتصوير العصبي في جامعة "مونستر" في ألمانيا إلى وظيفة هذه المنطقة كمركز تحكم لهياكل توليد الطاقة العاطفية في المخ.. وتسلط هذه النتائج الضوء على توسيع نطاق التطبيقات العلاجية المحتملة.

يعانى مرضى الاكتئاب من تعطل آلية المعالجة العاطفية في المنقطة الأمامية من كل من نصفى المخ الأيمن والأيسر (المعروف باسم قشرة الفص الجبهى الظهراني الوحشي)، ويعتقد أن الاضطرابات تكون في زيادة المشاعر السلبية وتقليل المشاعر الإيجابية.

وقد تبين أن الاستثارة المغناطيسية لمراكز في المخ قد ساعد بصورة مباشرة في معالجة المشاعر السلبية بين مرضى الاكتئاب التي لم يتمكن المعالجون في السابق من علاجها أو تخليص المريض منها.

وقام الباحثون بتطبيق أبحاثهم على 41 شخصًا من الأصحاء، تم تقسيمهم من إلى مجموعتين لمقارنة تأثيرات جلسة واحدة من التحفيز المغناطيسي، حيث تم عرض عدد من الصور تنوعت ما بين المشاعر السلبية والإيجابية والمحايدة.

وتوصل الباحثون إلى فاعلية التحفيز المغناطيسي بصورة مباشرة في تقليل مشاعر الخوف والقلق عند عرض صور مخيفة أو مقلقة، فضلا عن تقليل إثارة المشاعر العاطفية السلبية.
الجريدة الرسمية