رئيس التحرير
عصام كامل

كتاب جديد بعنوان «الطرق المنهجية في تحصيل العلوم الشرعية» بمعرض القاهرة

فيتو

يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "الطرق المنهجية في تحصيل العلوم الشرعية" للباحث مصطفى رضا الأزهري" أحد خريجي جامعة الأزهر.


ويُعرض الكتاب في ركن إصدارات جامعة الأزهر بجناح الأزهر الشريف، ويتناول عددًا من المسائل والتوضيحات المهمة حول المنهج السليم في تحصيل العلوم الشرعية.

ويؤكد الكاتب في مقدمة الكتاب أنه لمّا كان طلب العلم كنزًا عظيمًا، يعلم قدره كل لبيب، مالت بعض النفوس إلى تحصيله؛ ذلك لأنه نور الحياة، وميراث الأنبياء، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، وَلَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ، وهو طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»، وهو أشرف ما رَغِبَ فيه الراغب، وأفضل ما طلب وجدَّ فيه الطالب، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب؛ لأن شرفه يُثمر على صاحبه، وفضله يَنْمو عند طالبه؛ قال الله تعالى:" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"، فمنع سبحانه وتعالى المساواة بين العالم والجاهل لما قد خص به العالم من فضيلة العلم، وقال الله تعالى:" وَمَا يَعْقِلهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ"،فنفى أن يكون غير العالم يعقل عنه أمرًا أو يفهم عنه زجرًا.

وأضاف: "حينما يشرع الطالب في دراسة علم من العلوم تعترضه عراقيل ومعوقات تمنعه من التحصيل الجيد النافع، ويتعسر عليه الطلب، وذلك لافتقاده الطرق المنهجية التي وضعها العلماء لطلابهم في بداية مرحلة الطلب، ففاقد المنهجية لا يعرف ماذا يدرس، وبأي العلوم يبدأ، فكان لابد له من معرفة مجموعة من الأسس المنهجية، التي وضعها العلماء للمبتدئين في دراسة علوم الشريعة والدين، وذلك من أجل تنظيم الذهن، وترتيب الفكر،ودفع ما يواجهه من معوقات وعراقيل، ولكي يكون على دراية وبصيرة بالعلم الذي شرع في دراسته.

ويشارك الأزهر -للعام الثاني على التوالي- بجناح خاص به في معرض القاهرة الدولي للكتاب انطلاقًا من مسئوليته التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الراشد الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر قرب بوابة (٧) من جهة شارع إسماعيل الفنجري، كما يمكن الوصول إليه من بوابات المعرض المطلة على طريق صلاح سالم.
الجريدة الرسمية