خبير أسواق مال يكشف أسباب عدم تأثر البورصة المصرية بانهيار «وول ستريت»
قال سعيد الفقى خبير أسواق المال، إن تأثر البورصة المصرية بانهيار البورصات العالمية كان محدودا للغاية، ولم يتعد نصف جلسة ثم بدأ بعد ذلك يستعيد السوق توازنه واستعاد 500 نقطة وأغلق مع نهاية أمس الأربعاء أعلى مستوى 15000 نقطة وتحديدا عند مستوى 15037.
وأرجع الفقى هذا إلى انفصال البورصة المصرية عن البورصات العالمية خاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف واحتلال البورصة المصرية المرتبة الأولى عالميا، من حيث أكثر البورصات صعودا خلال الــ 14 شهرا السابقة بعد قرار تحرير سعر الصرف.
وكانت مؤشرات البورصة المصرية انخفضت إلى مستوى 14468 نقطة خلال جلسة الثلاثاء الماضي، حيث انخفض المؤشر الرئيسي ما يقرب من 1000 نقطة لسبين:
الأول جني الأرباح الطبيعي بعد تحقيق المؤشر لقمة تاريخية قرب 15500 فكان من المتوقع أن يكون جني الأرباح قرب مستوى 15000 نقطة ولكن ما حدث خلال الأسبوع الماضي خالف جميع التوقعات.
السبب الثاني والأهم وهو انخفاض البورصات العالمية بأعلى وتيرة أسبوعية من 2008 حيث انخفض مؤشر داو جونز من مستوى 26000 نقطة إلى قرب مستوى 24000 نقطة، وكان هذا متوقعا ولكن ليست بهذه السرعة التي حدث مما تسبب في حالة ذعر في باقي الأسواق العالمية وبالطبع تأثرت بها الأسواق الناشئة وتأثرت به البورصة المصرية رغم حالة عدم الارتباط منذ فترة كبيرة وخاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف.
وأشار إلى أن انخفاض مؤشر داو جونز الأكثر انتشارا والأهم عالميا يرجع إلى عاملين:
الأول: الصعود المتتالي من مستويات 12000 إلى 26000 ألف نقطة دون تصحيح بذكر فكان من الطبيعي أن يحدث ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي، حيث انهالت العروض بعد كسر مستويات محددة فحدثت حالة الذعر رأيناها.
والثاني هو إعلان الفيدرالي الأمريكي عزمه رفع سعر الفائدة خلال الفترة القادمة حيث حقق الاقتصاد الأمريكي نموا ملحوظا أدى إلى زيادة نسبة التضخم مع العلم أن هناك فرقا بين التضخم التراكمي المصري والتضخم الأمريكي، حيث يعد هاجس زيادة سعر الفائدة من العوامل التي أثرت بشكل كبير وأدت إلى حالة من الذعر في الأسواق العالمية.