3 أسباب تمنع حزب الله من التحالف مع الإخوان بالانتخابات اللبنانية
تعقدت العلاقات بين الجماعة الإسلامية، ذراع الإخوان في لبنان، وحزب الله، قبل أشهر قليلة من الساعات الحاسمة، لعقد الانتخابات النيابية اللبنانية، والتي ستشهد صراعا سياسيا بين كافة القوى الفاعلة على الأرض، لاسيما وأن العام الأخير، شهد شدا وجذبًا في كافة الملفات الخارجية والداخلية، وخصوصا الأزمة السورية، التي لا يبدو أن هناك حلا قريبا لها.
وكشفت مصادر، أن العلاقة بين حزب الله والإخوان، لا زالت متوترة بشدة، رغم مضي نحو 5 سنوات على اندلاع الأزمة السورية، وانتهاج كل طرف طريقا مغايرا، إلا أن المصادر نفسها أكدت إبقاء الطرفين على شعرة معاوية مع الآخر، على أمل العودة، إلا أن تباين سياسات القوى الإقليمية المتعارضة السياسية والعسكرية، في الملف السوري، يعقد الأزمة، ويجعل التحالف بينهما حاليا، شبه مستحيل.
كما أوضحت المصادر، أن تولي بسام الأيوبي، منصب الأمين العام للجماعة الإسلامية، يعد أحد أهم الأزمات التي تمنع التواصل السياسي مع حزب الله، خصوصا أن الرجل كان رأس حربة إخوان لبنان، في الهجوم على حزب الله، طوال السنوات الماضية، وكان يتهم الحزب مباشرة باستخدام سلاحه من أجل إخضاع اللبنانيين بالقوة لتوجهاته، بما يتنافى مع سياسة النأي بالنفس، التي اعتمدتها القوى السياسية اللبنانية المدنية؛ للابتعاد عن مربع الأزمات في المنطقة.
بجانب ذلك، يبقى ملف مقاطعة المحور العربي لقطر، ضمن أهم أسباب صعوبة عودة التآلف بين حزب الله والجماعة، فرغم تقارب بعض أذرع الإخوان من إيران، في ملفات عدة، ولكن تبقى الأزمة الخليجية ورقة ضغط كبرى، تجبر الإخوان على الابتعاد عن أي تشاور، أو تنسيق انتخابي، الذي لن يعني لدول التحالف العربي، إلا مزيدا من الارتماء في أحضان المشروع الإيراني، الأمر الذي يبعد الإخوان أكثر وأكثر عن الجماهير العربية التي لفظتها؛ بسبب سياستها العدوانية، منذ انتكاسة الربيع العربي.