رئيس التحرير
عصام كامل

نجاح مؤتمر التكنولوجيا المالية «سيمليس».. مصر على الطريق الصحيح (صور)

فيتو

حقق مؤتمر التكنولوجيا المالية "سيملس شمال أفريقيا"، المنعقد في مصر لأول مرة نجاحا كبيرا على جميع المستويات في صورة تعكس مجهودات البنك المركزي المصري في عملية إظهار مصر في ثوب جديد للمستثمرين بالخارج.


تحولات للمستقبل
المؤتمر يسهم بشكل كبير وقوي في أحداث التنمية وتحول مصر من السوق الورقي إلى الرقمي والتكنولوجي وهو الأمر الذي يؤدي إلى الاهتمام برواد الأعمال وشباب مصر والذين لديهم قدرة على الإبداع والتطوير.

عامل لجذب الاستثمارات
مؤتمر التكنولوجيا المالية "سليمس شمال أفريقيا"، سيكون عاملا مساعدا في جذب الاستثمار داخل مصر من خلال فتح أسواق جديدة للاستثمار تحتاج تسهيلات كبيرة لا تتم إلا بالتكنولوجيا المالية، والتي تتمثل في ضخ برامج وتطبيقات من شأنها تسهيل عملية التعاملات.

النموذج الذي قدمه مؤتمر التكنولوجيا المالية يمثل عاملا مهما وحيويا وهو الاطلاع على العالم الآخر الذي استبدل المال الورقي بالمال الرقمي وهو ما ظهر من خلال العرض الكبير الذي قدمة الخبراء في هذا المجال.

استضافة البنك المركزي

واستضاف البنك المركزي المصري فعاليات المؤتمر، وذلك بالشراكة مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية وجامعة الدول العربية، وجاء الحضور المكثف ليعكس حجم الفرص المتاحة في مجال التكنولوجيا المالية بالسوق المصري الواعد، حيث شارك في المؤتمر 50 خبيرا محليا وعالميا من أبرز الخبراء العالميين الأكثر تأثيرا في مجال التكنولوجيا المالية، بجانب عدد كبير من شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، التي حرصت على المشاركة في المؤتمر وعرض أفكارها التكنولوجية المبتكرة في هذا الحدث الهام.

كلمات المسئولين
بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيب ألقاها محمد الربيع سكرتير عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أعقبتها كلمة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل التي ألقاها بالنيابة عنه محافظ البنك المركزى المصرى والتي أكد خلالها :"إن إقامة هذا المؤتمر على أرض مصر ليس وليد الصدفة، وإنما هي رسالة تعكس مدى اهتمام الدولة بالتكنولوجيا المالية، ونحن نثق أن البنك المركزي المصري سينجح في تحويل مصر إلى مركز جذب إقليمي وعالمي للاستثمار في مجال التكنولوجيا المالية المبتكرة خلال السنوات الثلاثة المقبلة، انطلاقًا من هذا المؤتمر الذي يجسد الفرص المتاحة للنمو في التكنولوجيا المالية بالسوق المصري الواعد، والتي تأتي ضمن الإصلاحات الاقتصادية المتنوعة والمتكاملة التي تتم في جميع القطاعات لكي تجعل من مصر مركزًا حضاريًا في المنطقة والعالم".

جولة تفقدية
وقد قام طارق عامر، بجولة تفقدية لمعرض شركات التكنولوجيا المالية المبتكرة المقام على هامش المؤتمر، حيث استمع إلى أهم الأفكار المبتكرة، ومدى قابلية تطبيقها والاستفادة منها داخل السوق المصري، والتعرف على أهم متطلبات تلك الشركات والوقوف على أي عقبات أو تحديات قد تعوق تقدمها، لبحث سبل تذليلها.

وأكد طارق عامر أن "رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث، يجعل من المؤتمر نقطة انطلاق نحو دعم استخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية في مصر، والتي يقود البنك المركزي جهود التوسع فيها، حيث تتميز هذه التطبيقات بالسرعة والسهولة وانخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتجات والخدمات المالية التقليدية، وبالتالي تساعد على تمكين عدد أكبر من المواطنين من الوصول لهذه الخدمات، مما يجعل منها أحد أهم ركائز الشمول المالي".

مؤتمر للتوعية
وأضاف عامر "إن مؤتمر سيملس شمال أفريقيا يعد خطوة هامة للتوعية بدور التكنولوجيا في تدعيم الشمول المالي وإحداث أثر ملموس على الفئات المحرومة من الخدمات المالية، كما يخلق المؤتمر مناخ تنافسي بين شركات التكنولوجيا المالية التي تطمح للاستفادة من الفرص الواعدة بالسوق المصري، بما ينعكس بالإيجاب على مستوى الخدمات المالية التكنولوجية التي يشجع البنك المركزي على التوسع فيها ضمن جهود التحول إلى الاقتصاد غير النقدي".



مصر على الطريق الصحيح
من جانبها صرحت لبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي المصري بأن "مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الريادة في مجال التكنولوجيا المالية، ويستهدف البنك المركزي المصري أن يجعل من عام 2018 نقطة انطلاق حقيقية للقطاع المصرفي في مصر من خلال دعم ظهور المزيد من منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة، لخلق نظام بيئي نموذجي يقوم على التعاون والتكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، ويشجع على جذب المزيد من اللاعبين الأساسيين في هذا المجال للسوق المصري، كما نسعى للتعاون مع العديد من الدول الأكثر تقدمًا في التكنولوجيا المالية على مستوى العالم مثل سلطة النقد السنغافورية التي نوقع معها اليوم اتفاقية تعاون مشترك لتبادل الخبرات والاستفادة من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المالية العالمية".

تعاون مع أكبر الشركات العالمية
وأوضح أيمن حسين وكيل المحافظ لقطاع نظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات "إن البنك المركزي حاليا يقوم بالتعاون مع أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة في مجال استشارات التكنولوجيا المالية للمساعدة في وضع إستراتيجية التكنولوجيا المالية في مصر خلال عام 2018 في ضوء أحدث المعايير العالمية، وذلك لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي هام في مجال التكنولوجيا المالية".

وأضاف حسين "إن البنك المركزي المصري يتبنى سياسة رقابية متوازنة تهدف إلى تشجيع ظهور المزيد من خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة وتذليل ما يعوق انتشارها، وذلك دون الإخلال بالإجراءات المصرفية التي تضمن سلامة كافة الأطراف المتعاملة داخل السوق المصري، حيث نستهدف وضع إطار تنظيمي داعم لخدمات التكنولوجيا المالية في ضوء الوعى بالانتشار المتوقع لها".


جلسات الخبراء
وأشار أيمن حسين أنه: "يحضر المؤتمر مجموعه من الخبراء العالميين في مجالات التكنولوجيا المالية المبتكرة ويستعرض هؤلاء الخبراء خلال جلسات المؤتمر المستجدات التكنولوجية في هذا المجال، ومنها تكنولوجيا الـBlock-chain وما تستطيع تقديمه من خدمات متنوعة كما تم عرض التجربة الخاصة بأحد البنوك الرقمية الشهيرة، بالإضافة إلى العديد من أهم مجالات التكنولوجيا المالية ذات الصلة مثل تطبيقات تحليل البيانات الضخمة Big Data Analytics وتطبيقات الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وتطبيقات الهوية الرقمية Digital Identity".

تضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر ثلاثة جلسات نقاش رئيسية -ضمت كوكبة من أهم الخبراء المحليين والعالميين في مجال التكنولوجيا المالية- دارت محاورها حول "التوافق مع متطلبات التكنولوجيا المالية"، و"مستحدثات التكنولوجيا المالية الناجحة عالميا"، و"تضافر الجهود من أجل خدمات مالية تكنولوجية أكثر شمولا".
الجريدة الرسمية