سمر سيد.. مدربة سباحة ومنظمة حفلات بدرجة محاربة للسرطان (صور)
سمر سيد بطلة جديدة من البطلات المصريات، والتي أثبتت أن الإيمان بالله، والثقة في قدرته، وحب الحياة، تجعل الإنسان يصنع المعجزات.
سمر إحدى محاربات "سرطان الثدي الانتشاري"، والذي لم يجعلها تستسلم أو ترقد على سرير المرض، فهي بطلة ومحاربة، تعمل مدربة سباحة بالجامعة الأمريكية ونادي الأهلي، كما تعمل منظمة للحفلات والأفراح.
عندما تجلس معها تشعر أنها شعلة من النشاط والطاقة، يومها مليئا بالمهام والتفاصيل والمسئوليات، حتى بعد اكتشافها لإصابتها بالمرض اللعين، سرطان الثدي، والذي اكتشفته مصادفة، عندما فاجئتها بعض الآلام، والتي ظنتها في البداية آلام نتيجة التمارين والإجهاد.
سمر لم تسمح للسرطان أن يتدخل في حياتها، أو أن يفرض عليها شكلا للحياة، بل هي التي فرضت نفسها عليها، وحجمته، ومن أشهر أقوالها : "كل محنة لابد أن نحولها لمنحة من عند الله".
بعد أن اكتشفت سمر مرضها، اتخذت قرارا قد يجده البعض متهورا، أو قد يصل إلى حد الجنون، قررت ألا تنتظر العريس الذي ترتدي من أجله الفستان الأبيض الذي كانت تحلم به، فقد لا يسعفها الوقت، فقد قررت أن ترتديه، وأن تقيم حفلا كبيرا، وأن يكون العريس أول حب في حياتها، وهو والدها، وبالفعل ارتدت فستان الزفاف، ونظمت حفل عرسها، وجلس والدها على كرسي العريس.
ما زالت سمر تحارب المرض اللعين، بعد أن تحول من "سرطان الثدي"، إلى ما يسمى "سرطان الثدي الانتشاري"، فظهر لديها في الرحم العظام والمخ، فالاكتشاف المتأخر لسرطان الثدي، يجعله بعد فترة يظهر في العديد من مناطق الجسم.
سمر تحارب الآن من أجل إعادة تأهيل مرضى السرطان الانتشاري، وعمل صندوق لعلاج مرضاه .