رئيس التحرير
عصام كامل

سريحة معرض الكتاب.. الرزق يحب الخفية (صور)

فيتو

يعد معرض الكتاب منارة ثقافية تنير سماء مصر على امتداد أيامه، وقبلة لعشاق الثقافة ينتظر انطلاقه الناشرون والعارضون بفارغ الصبر، ومن العام للعام يدخر رواده الأموال من أجله أملًا في اقتناء أكبر عدد من الكتب في ظل تنوع المكتبات والأسعار، ولكن ليس هؤلاء فقط من ينتظرون قدومه، فهناك أيضًا من يعدون العدة لموعده ويتشوقون لاقترابه وينتظرونه "على نار".. ليس باعتباره وجهة أهل الثقافة بل باعتباره "طاقة رزق" ومكان تجمع مثالي للزبائن يسترزقون فيه بالحلال.

ومنذ افتتاحه وأرزقية معرض الكتاب يتجولون في جنباته، مع الساعات الأولى من اليوم وحتى غياب الشمس عن السماء، بسلعهم المختلفة.. مياه تروى العطشان.. فريسكا وبالونات.. ألعاب وأقلام وزمامير ومشروبات.. الكل يسعى.. كبير وصغير.. ينادون بإخلاص لجذب الزوار.. "بـ خمسة يا هانم بـ 10 يا بيه.. قرب وجرب.. قرب ونفعنى" وقلوبهم تأمل أن يعود زحام المعرض عليهم بالنفع ونفوسهم تؤمن أن الرزق على الله.

سلع الأرزقية متنوعة ومتعددة تكفي احتياجات رواد المعرض ولكن الكتب ليست بالطبع في قائمة سلعهم فهم لن يبيعوا "الميه في حارة السقايين"، وعادة ما تزداد فرص مكسب الأرزقية مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتوافد العشرات والعشرات على فعاليات المعرض وندواته، الكل يسعى لشراء الكتب والاستمتاع بأنشطته المختلفة، أما هم -معشر الأرزقية- فسعيهم غير ذلك.. يجوبون ساحة المعرض بالساعات متحملين تقلبات الطقس بين ليل ونهار، وصابرين على إرهاق الجسد وتعب النداء على الزوار بحثًا عن لقمة عيش بالحلال.



ليس بالضرورة كل ما يُباع في معرض الكتاب.. كتب



لعب الأطفال.. لها نصيب الملك في سلع أرزقية المعرض



مياه تروى العطشان.. وثمنها يملأ جيب الشقيان



فريسكا في معرض الكتاب



مين يشتري منى؟.. مين ناوى يفرح ويكسبني؟



"كعب داير" في المعرض لأجل "لقمة العيش"



قرب وجرب.. نفعني يا بيه



شيال الحمول والهموم في سبيل لقمة العيش



البحث عن الرزق في حرم الثقافة



صغار كانوا أو كبار.. الكل يسترزق في ساحة المعرض



الإيد الشقيانة تحمل الفرحة للصغار في معرض الكتاب



معرض الكتاب.. الرزق للجميع



مخبوزات "طازة" تهدئ جوع المعدة من غير ما تكويها بنار الأسعار



يارب كتر زحمتنا.. وعلى قد نيتنا ارزقنا



"خمسة راحة" بعد ساعات من السعي والنداء
الجريدة الرسمية