رئيس التحرير
عصام كامل

طالب «الفوطة» بالسويس: فخور بأستاذي (فيديو وصور)

فيتو

"أنا فخور بأستاذي مدير مدرسة طه حسين الابتدائية وسأظل مدينا له طوال عمري".. هكذا وصف الطالب مؤمن الرموزي الطالب المتفوق بفصل 5-1 بمدرسة طه حسين الابتدائية المعروف إعلاميًا بـ«طفل الفوطة»، علاقته بـ"جمال آدم" مدير المدرسة، بعد تكريمه بفوطة في طابور المدرسة.


وقال مؤمن الرموزي، إن مدير المدرسة يحرص دائما على تكريم الطلاب في طابور الصباح، وإنه في أول أيام الفصل الدراسي الثاني قرر اختيار طالب بشكل عشوائي لإعطائه الهدية المعتادة وكانت في هذا اليوم فوطة عليها علم محافظة السويس، بعد أن يسأله سؤال ويُجيب عليه.

وقال الطالب، إن المدير لم يكن يعرف وقتها فوزه في مسابقة قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لكن اختياره كان عشوائيا لحصوله على درجة نهائية في إحدى مواد الفصل الدراسي الأول، وحينما وقع الاختيار عليّ أخبرته إحدى المعلمات أنني تفوقت في الشعر والإلقاء والرسم والموسيقى والتمثيل وحصولي على جائزة على مستوى الجمهورية.

وقال مؤمن: " فرحت بالهدية اللي مطبوع عليها علم محافظة السويس وأشعر بالفخر، وتوجهت بها إلى والدي الذي سعد بها أيضا"، وعبر عن امتنانه لمدير المدرسة قائلا: "يكفيه فخرا أن أدخل السرور على قلب طفل".

وقال جمال آدم مدير مدرسة طه حسين الابتدائية، إنه في المدرسة منذ 3 أشهر ويحرص يوميا على تكريم الطلاب المتفوقين والموهوبين، فيكرم حفظة القرآن يوميا أو أي طالب يرسم صورة أو يلقي شعرا أو يجيب على سؤال دراسي.

وقال مدير المدرسة، إنه في أول أيام الفصل الدراسي الثاني أكد للطلاب أنه يوميا سيوزع عليهم جوائز في حالة إجابتهم على سؤال دراسي عشوائي أو رسم صورة فنية أو إلقاء شعر أو حفظ سورة من القرآن، وإنه في نهاية الطابور كرم طالب لأمانته حينما عثر على 5 جنيهات وسلمها لإدارة المدرسة.

وأشار إلى أن مؤمن خرج للتكريم لأنه حصل على أي درجة نهائية في الفصل الدراسي الأول، ليفاجئ الجميع أن إحدى المدرسات تعدد مواهبه وجوائزه وأنه موهوب في الشعر والموسيقى والرسم والتمثيل، فقررت إعطاءه فوطة عليها علم السويس كتكريم له فقط، بعد أن يلقي قصيدة شعر في الإذاعة.

وأكد المدير أنه يوميا حينما يدخل المدرسة يلتف حوله الطلاب ليخبروه أنهم طوروا مستواهم في المواهب الفنية أو حفظوا سورة جديدة من القرآن طمعا في التكريم.

وقال المدير، إنه يكرمهم يوميا ببعض الحلوى أو أعلام مصر أو بعض الفوط أو الأقلام، وقال: "الأهم من قيمة الهدية هي تكريمهم المعنوي ودفعهم من أجل المزيد من الإبداع".

وأضاف المدير أن البعض ممن لا يحبون مصر أثاروا ضجة على قضية الفوطة، وشاهد في التعليقات هجوم على مصر مثل بعض الأشخاص يقولون لهذا تهاجر العقول المبدعة مصر، أو إنهم لهذا يرغبون في ترك البلد، كما استغل الأمر بعض القنوات الإخوانية.

لكن أكثر ما هم المدير هم شعور مؤمن حيث قام بالاتصال بوالدته وتأكد أنها سعيدة بالهدية وقامت بشكره على مجهوده، وطالب منها المدير أن لا يؤثر الأمر على مؤمن معنويا، وقد تأكد من هذا حينما رأى مؤمن في اليوم التالي داخل المدرسة والابتسامة لا تفارق وجهه، وتقدم له مؤمن بالشكر وأكد له أنه فخور به كمدير مدرسة ومعلم ومربي.
الجريدة الرسمية