رئيس التحرير
عصام كامل

«موسى» رئيسا لمصر!


نتيجة لإخراج رديء وسيناريو باهت، ورؤية ضيقة، وصلنا إلى انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، وبدلا من أن نرفع من قيمة شعار «اختار خصمك بحيث يزن قدرك» أصبحنا أمام مشهد مروع، لدرجة أن أول رئيس منتخب بشعبية جارفة ينافسه الآن «موسى مصطفى موسى»، فماذا لو فاز موسى؟ على اعتبار أننا أمام سباق انتخابى تجوز فيه كل الاحتمالات، بما فيها فوز السيد موسى بمنصب رئيس مصر.


المشهد عبثى للغاية؛ ففى السياسة يقبل الناس على التفاعل، كلما شعروا بخطر أو كلما أحسوا بجدية في العملية الديمقراطية، وهو الأمر الذي لم يتدارسه السادة القائمون على إخراج الوضع السياسي من سباته العميق، ولعلى أتذكر عندما استدعانا اللواء عمر سليمان (عليه رحمة الله)، بعد أيام من اندلاع ثورة يناير المجيدة، وكنت ضمن لقاء رؤساء تحرير صحف المعارضة، ليطلب منا أن نساهم في تصدير فكرة الحوار الوطنى للخروج بالنظام من أزمته.

يومها قلت لـ«الوتد» عمر: إننا جميعا نحن المجتمعين مع سيادتكم لا نستطيع التأثير على عشرة مواطنين من رواد ميدان التحرير، لأننا ننتمى إلى معارضة مستأنسة كما يراها الشارع، وشرعت في شرح وجهة نظرى، إذ إن النظام القائم امتلك قوته من إضعاف المعارضة وتشويهها، وها هو الآن في حاجة ماسة إليها، النظام احتاج للمعارضة دون أن يدرك أنها غير موجودة، الأمر نفسه الآن، الشارع والنظام بحثوا عن المعارضة دون أن يجدوا لها أثرًا.

الشارع يسُب المعارضة والنظام لا يرى لها أثرا، وأهم لقطات الحياة السياسية وصلت إلى محطة أحد اسمه "موسى"، ينافس الرجل الذي أعلن بجسارة وقوفه إلى صف الشعب في ثورته ضد الإخوان.. خساااارة!!
الجريدة الرسمية