رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تصف الوضع في سوريا بـ«العصيب» وتدعو لوقف القتال

فيتو

طالب ممثلو الأمم المتحدة في سوريا بوقف فوري للأعمال القتالية في سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.

وطالبت واشنطن بضغوط على الأسد و"داعميه" بعد مواجهتها مع موسكو في الأمم المتحدة.دعا ممثلو الأمم المتحدة في سوريا اليوم الثلاثاء لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.

ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه "عصيب". وحذر البيان "فريق الأمم المتحدة في سوريا من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد".

وعلى صعيد متصل، عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من التقارير التي تتحدث عن هجمات كيميائية ينفذها النظام السوري، مطالبة بـ"ممارسة ضغوط" على الرئيس بشار الأسد و"داعميه" لوقفها، وذلك بعد مواجهة حول هذه المسألة مع روسيا، أبرز داعمي دمشق، في مجلس الأمن أمس الإثنين.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال الاجتماع الأممي الذي خصص لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، "هناك أدلة واضحة" تؤكد استخدام الكلور في الهجمات التي وقعت في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقالت هايلي "لدينا معلومات عن استخدام نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الكلور ضد شعبه مرات عدة في الأسابيع الأخيرة ويوم أمس" (الأحد).

وبعد ساعات، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاتهامات المستمرة بشأن استخدام النظام السوري غاز الكلور لترويع أبرياء آمنين، وهذه المرة قرب سراقب في محافظة إدلب" في شمال غرب سوريا.

وطرحت الولايات المتحدة في مجلس الأمن على الدول الـ14 الأعضاء الأخرى مشروع بيان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال دبلوماسيون إن موسكو طالبت ببعض الوقت قبل التصويت عليه، لإبداء الرأي. لكن نيكي هايلي التي شعرت بالاستياء قالت إن "روسيا أخرت تبني الإعلان، وهو مجرد إدانة بسيطة مرتبطة بأطفال سوريين يواجهون صعوبة في التنفس بسبب الكلور".

في المقابل، أدان نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا "حملة دعائية" تهدف إلى "اتهام النظام السوري" بهجمات "لم يحدد مرتكبوها". واقترحت روسيا تعديلات على النص بشكل يشطب منه اسم الغوطة، ويطالب بـ"التحقق" من المعلومات الصحافية التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي "بمصداقية ومهنية".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل

اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية