رئيس التحرير
عصام كامل

دولة الظلم ساعة.. كوارث طبيعية تهدد بزوال الكيان الصهيوني

فيتو

إسرائيل تحيط نفسها بهالة تكنولوجية ضخمة، رغبة منها في أن تبعد عن نفسها مخاطر استهدافها على يد الدول المجاورة التي تعتبرها عدوة، وتنفق مليارات الدولارات من أجل تحصين نفسها، ولكن رغم ذلك يعترف الصهاينة أن دولتهم المزعومة لن تكون قادرة على مواجهة أي من الكوارث الطبيعية، ويظل الرعب يسيطر على عقول الإسرائيليين خوفًا من غضب الطبيعة.


زلزال ضخم
ومن أبرز الكوارث التي تخشاها إسرائيل هي سيناريو حدوث زلزال ضخم يؤدي إلى تشريد مواطنيها، وأكدت التقارير الإسرائيلية أن دولة الاحتلال لا تخشى وقوع حرب مثلما تخشى وقوع زلزال يدمرها، وتتعاطى وزارة الجيش الإسرائيلية مع التحدي الأخطر بالنسبة للصهاينة.

ونتيجة لتلك المخاوف تدرس دولة الاحتلال إنشاء مناطق سكن مؤقتة في أرجاء البلاد لإيواء نحو مليون مواطن مشرد في حال وقوع زلزال، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لسيناريو "زلزال قوي يخلف ضحايا هائلة في البشر والبنى التحتية".

وحسب خطة وزارة الجيش ستكون مناطق السكن هذه مؤهلة لإيواء المتضررين قرابة 3 سنوات وتشمل خدمات جماهرية مثل: مدارس مؤقتة ومراكز طبية، وذلك حسب تقرير صحيفة "هاآرتس".

وكتبت "هاآرتس" أن خطة وزارة الحرب واستعداداتها ظهرت إععداد منظومة استيعاب واسعة النطاق في إطار التعاطي مع زلازل محتملة.

وتبحث وزارة الحرب عن مزودين بإمكانهم إقامة مراكز سكنية خلال شهر أو 3 أشهر كحد أقصى، وتدل نشرة الوزارة على أن السيناريو المطروح هو زلزال قوي يلحق دمار شامل بإسرائيل.

وتقديرات وزارة الحرب هي أن الزلزال الذي سيضرب المنطقة سيلحق أضرارا جسيمة في إسرائيل، تضطر بعده إلى إقامة مدارس وحضانات يمكنها أن توفر أطر تربوية مؤقتة لمدة 3 سنوات.

والسيناريو الذي تتوقعه إسرائيل هو زلزال خطير يضرب في واحد من الأماكن الثلاثة الآتية: منطقة البحر الميت، منطقة جور الأردن أو منطقة منحدرات جبل الكرمل، وحسب التقدير، سيخلف الزلزال 7000 قتيل و8600 جريح ومغادرة 170 ألف إسرائيلي من بيوتهم.

حرائق الغابات
وأثبتت حرائق الغابات التي وقعت في إسرائيل عام 2016 هشاشة دولة الاحتلال وعدم قدرتها على مجابهة الكوارث الطبيعة، وهذا ما يدل على خوفها من تلك الكوارث، وسبق أن تسبب ارتفاع درجات الحرارة في اشتعال مساحات ساشعة من الغابات في دولة الاحتلال بالقرب من المدن الإسرائيلية، ولكن اللافت كان استمرار الحرائق لعدة أيام دون القدرة على السيطرة عليها وبل ووصل بها الحد إلى طلب المساعدة الدولية للسيطرة عليها، ما أسفر عن خسائر ضخمة للكيان الصهيوني.

وتعد حرائق الغابات نتيجة غضب الطبيعة من الأمور التي تشغل بال إسرائيل، وساعدت وقتها ندرة الأمطار وجفاف الهواء على مدار أشهر وهبوب رياح شرقية قوية في انتشار الحرائق وسط إسرائيل وشمالها بشكل كبير.

وفي عام 2010، قتلت حرائق الغابات التي نشبت في ظروف طقس مشابهة 42 شخصا شمالي إسرائيل، مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وتشكيل فرقة جوية لمكافحة الحرائق.

مياه الفيضانات
من بين الكوارث التي تخشاها إسرائيل أيضًا هي حدوث الفيضانات، وخاصة أنها سبق قبل عامين أنها لم تستطع السيطرة على الأمطار الغزيرة التي سقطت على البلاد وانتشر هاشتاج "إسرائيل تغرق"، وخاصة بعد أن المنازل تغمرها المياه تماما، حاويات قمامة تدفقت في الشوارع كما في النهر وفرق خاصة حاولت إنقاذ أشخاصًا عالقين في سيارات غارقة، وبهذه الصورة بدت المدن الرئيسية في إسرائيل.

العواصف المدمرة
وسبق أن شهدت إسرائيل عواصف مدمرة مع رياح تصل إلى سرعة 100 كلم في الساعة، جعلت الدولة مرعوبة من مخاطر ذلك وأثبتت أنها أمام الطبيعة لا تساوي شيئا.

وذكرت وقتها هيئة المطارات الإسرائيلية أنها تستعد لإجراء تغييرات محتملة في الجداول الزمنية، وأن جميع الرحلات الجوية إلى ايلات تم تحويلها إلى مطار بن جوريون الدولي، فيما أعلنت شرطة الاحتلال وخدمات الإنقاذ والسلطات المحلية تجهيز معداتها للطوارئ، وطلبت من السكان اتخاذ احتياطات إضافية ضد الرياح العاتية.
الجريدة الرسمية