رئيس التحرير
عصام كامل

رهان غبى!


من يراهنون على حدوث شقاق داخل القوات المسلحة، أو تخليها عن الرئيس السيسي الآن، أو في أي وقت مستقبلا هم واهمون، ويجهلون أولا عقيدة القوات المسلحة المصرية ووقوفها دوما مع الشرعية الدستورية، وثانيا لا يدركون حقيقة العلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة والرجل الذي كان قائدا عاما لها في وقت حرج وشديد الصعوبة.


لقد تلبس هذا الوهم قادة الإخوان وبعض الكارهين للرجل في أعقاب الإطاحة بحكمهم الفاشى والمستبد، ولذلك حاولوا الترويج لانشقاقات في القوات المسلحة واعتراضات داخلها.. ومنذ وقتها ولم يتخلص هؤلاء من هذا الوهم الكبير الذي لبسهم قبل سنوات مضت، ولذلك أعدوا لهذا الرهان الغبى مجددا، في إطار مخطط أكبر وأوسع يستهدف النيل من تماسك مؤسسات الدولة المصرية..

غير أنهم سوف يتلقون صدمة قوية، بل فلنقل صفعة قوية، حينما سوف يكتشفون أنهم واهمون.

القوات المسلحة تعتبر نفسها مؤسسة الوطنية المصرية، ولهذا انحازت إلى جماهير الشعب المصرى، سواء في عام ٢٠١١، أو عام ٢٠١٣، ولم تنقلب على السلطة الدستورية، وإنما حمت هذه الجماهير وحققت لها إرادتها، والرئيس عبدالفتاح السيسي كان أحد قيادات هذه القوات المسلحة عام ٢٠١١، وكان قائدا عاما لها عام ٢٠١٣، ولذلك هو يدرك هذه العلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة والشعب المصرى..

وحينما قرر الاستجابة عام ٢٠١٤ لطلب جماهيرى بالترشح للرئاسة لم يكتف بالحصول على موافقة القوات المسلحة فقط، وإنما حصل أيضا على دعمها له رئيسًا للجمهورية سواء في حرب الاٍرهاب والحفاظ على كيان الدولة الوطنية المصرية، أو في معركة البناء والتنمية.. ولذلك الرهان على أي شقاق داخل القوات المسلحة هو رهان شديد الغباء وجاهل.
الجريدة الرسمية