6 ملفات تتصدر مباحثات السيسي في الإمارات
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، فضلا عن تقديم واجب العزاء في وفاة المغفور لها بإذن الله، الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان.
وأجرى الرئيس السيسي، الثلاثاء الماضي، اتصالًا هاتفيًا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعرب خلاله عن خالص العزاء في وفاة المغفور لها بإذن الله الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أسرتها وذويها الصبر والسلوان.
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشكر للرئيس، معربًا عن خالص تمنياته لمصر وشعبها بدوام التقدم والتوفيق.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي لأبو ظبي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كافة الأصعدة. ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
ومن المقرر أن يتناول الرئيس السيسي خلال الزيارة مع قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
وتشهد المباحثات المصرية- الإماراتية ترحيب قادة الإمارات بالرئيس السيسي، كما تشهد المباحثات الإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها، لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، التي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وتناقش المباحثات استعراض آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية التي كانت تواجهها مصر، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية.
وتتناول المباحثات تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وتبحث تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
ويرجع تاريخ العلاقات المصرية- الإماراتية إلى ما قبل عام 1971 الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه، ودعمته دوليا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.
وتميزت العلاقات بين مصر والإمارات بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما انعكس ايجابيا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية.
كما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف حل الخلافات بالطرق السلمية.
وقد أدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات، وخاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت الإمارات من كبري الدول المستثمرة في مصر.