رئيس التحرير
عصام كامل

كيف انتشر فيديو الدجاج؟!


بلا مبالغة من خلال عشرات الرسائل وصلنا فيديو التحذير من الدجاج الموجود بالأسواق.. وكل من أرسلوا الفيديو اللقيط - ووفقا للذاكرة وللذكريات- هم أكثر المتشنجين ضد عدم تدخل الدولة للبحث عن حلول لمواجهة ارتفاع الأسعار، ومنهم من انتقد الدولة لعدم تصديها لأباطرة الدواجن تحديدا!..


ومن بين من أرسلوا الفيديو الخبيث كثيرون تراهم ليل نهار يحذرون غيرهم من حروب الجيل الرابع!! ومن خطر تصديق الإشاعات ونشرها!! وأنه -ووفقا للذاكرة والذكريات- فمنهم من هاجم الدولة واننقدها، لعدم وجود إعلام واع يتصدي لهذا النوع من الحروب ومن الإشاعات!!

للأسف البعض- حتى في الانتقاد والتشنج- يقلدون غيرهم دون وعي حقيقي بالموضوع محل المناقشة، خصوصا أن العواطف تحكم قرارات أغلب الناس، دون تحليل أو ترتيب منطقي في العقل، ونتذكر عند صدور قرار الحكومة العام الماضي باستيراد الدجاج من الخارج، لمنع تحكم بعض أباطرة الداخل في الأسعار أنه تم على الفور تسريب شائعة أن الصفقة لشركة خاصة، وأن الشبهات تحوم حولها، فلما لم يؤد ذلك الغرض ذلك وحده انتقلوا إلى فكرة الزعم بـ"الضرب في الإنتاج الوطني للدواجن"، وعن "البيوت التي ستخرب والأفواه التي ستجوع" بسبب القرار..

إلا أن المدهش أن أكثر من روج لذلك ليسوا العاملين بالمزارع المصرية للدجاج، أو أهلهم أو حتى إعلام الشر رغم وجوده منذ البداية، إنما كان أكثر من هاجم الدولة والحكومة والقرار والصفقة هم المصريون العاديون الذين صدر القرار من أجلهم ومن أجل راحتهم!، ولم يدرك هؤلاء أن الفساد في السابق كان لمصلحة الكبار على حساب البسطاء، وليس الانتصار للبسطاء حتى لو على حساب الأباطرة الكبار!

السؤال: متي سيعرف المصري مصلحته؟ ومتي يقف صامدا أمام الزيف الإعلامي وكافة صور وأشكال حروب الجيل الرابع التي تتطور كل يوم؟!
ملحوظة: هذا السؤال-ووفقا للذاكرة والذكريات- سألناه عشرات المرات قبل اليوم!.
الجريدة الرسمية