«أصحاب المعاشات كعب داير».. القصة الكاملة لأزمة مكتب بريد بشتيل (صور)
أكثر من 7 آلاف مسن ومسنة يقفون أمام سيارة متنقلة لصرف معاشاتهم، بقرية بشتيل البلد، التابعة لمركز ومدينة أوسيم بمحافظة الجيزة. أثار ذلك المشهد العديد من التساؤلات، فأين مكتب بريد البلدة؟ ولماذا لم توفر المحافظة أو هيئة البريد أكثر من سيارة لتستوعب ذلك العدد الكبير من أصحاب المعاشات؟!!
تواصلت "فيتو" مع الدكتور علاء فتحي، رئيس مدينة أوسيم، الذي أوضح أن مكتب بريد قرية بشتيل صادر له قرار إزالة؛ نظرا لكون المبنى آيلا للسقوط، وعند تنفيذ الإزالة، اعترضت الهيئة المصرية للاتصالات؛ لوجود غرفة بالمبنى تابعة لها، تعمل كسنترال، أو مركز للاتصالات، فتم تشكيل لجنة لمساءلة الطرفين "هيئة البريد، والمصرية للاتصالات" وأخذ الموافقات منهما على الإزالة، لكن لم يستطع الحي حينها تنفيذ الإزالة؛ بسبب بعض الأمور الروتينية.
وأضاف فتحي في تصريحاته لـ"فيتو"، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة المستشار القانوني لمحافظة الجيزة؛ ليتم فحص السندات القانونية للمبنى، ولحين البت في قرار الإزالة تم تحويل مكتب بريد بشتيل إلى مكتب البراجيل، مما مثل مشقة لكبار السن وتعرضهم للمخاطر؛ بسبب نقل الأموال من قرية إلى قرية أخرى.
ويقول رئيس مدينة أوسيم: "اقترحنا بعض الأماكن لبناء بريد جديد عليها، لكن هيئة البريد لم توافق على تلك الأماكن؛ لاعتراضات أمنية من وجهة نظرهم؛ لأن المكتب سيضم مبالغ كبيرة، ولابد من وجود مكان آمن"، ولفت إلى أن الحل الذي وافق عليه الجميع، هو إيجار سيارة تابعة لهيئة البريد بها 4 نوافذ، ومجهزة بالحاسبات الآلية، وأجهزة الصراف الآلي، وتم الاحتفاظ بها داخل قسم شرطة بشتيل، مضيفا: "وقدرنا كمان نوفر مكان في الوحدة المحلية لحفظ الخزنة التي تحتوي على المبالغ المالية".
وأوضح الدكتور علاء فتحي أن التكدس الذي حدث على السيارة جاء لعدة أسباب؛ منها: أننا لازلنا في أول الشهر، وكل أصحاب المعاشات جاءوا في يوم واحد؛ للحصول على معاشاتهم، بالإضافة إلى أن العديد منهم لم يستخدم أجهزة الصراف الآلي، وفضلوا التعامل مع الموظفين عبر منافذ السيارة، مما أدى إلى تكدسهم بهذا الشكل.
واختتم رئيس مدينة أوسيم حديثه بأن توفير السيارة جاء ضمن الجهود الذاتية للمدينة، بتبرع من الوحدة المحلية، وتم تجهيز السيارة في وقت قياسي لحل أزمة تنقل كبار السن من بشتيل إلى البراجيل، وأيضا لحين البت في أمر قرار الإزالة لمكتب بريد بشتيل البلد.
