غريب سنبل يوضح خطوات ترميم مقبرة «حتبت» المكتشفة بالأهرامات
كشف الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، أن ترميم مقبرة "حتبت" المكتشفة حديثا بالجبانة الغربية بمنطقة الأهرامات تم وفقا للأسس العلمية السليمة المتبعة مع المقابر المكتشفة حديثا مشيرا إلى أن فريق الترميم يعمل على تهيئة الأثر للمناخ الجديد لإحداث عملية تكيف بين الأثر والبيئة المحيطة به، من حيث درجة الرطوبة والحرارة وجميع المتغيرات المناخية.
وقال غريب سنبل في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إنه يتم بعد ذلك حماية المقبرة من خطورة سقوط الأمطار أو أشعة الشمس التي تؤثر على الألوان ولذلك تم إنشاء سقف خشبي للمقبرة وتغطيته بالبولي إثيلين "المشمع" مشيرا إلى أن هذه الخطوات تعد من أهم الإسعافات الأولية للمقبرة فور اكتشافها والتعامل معها وإما أن تكتب له شهادة وفاة أو شهادة ميلاد.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للترميم، أنه تم إزالة الرديم من خارج المقبرة بالتوازي مع إزالته من داخل المقبرة لعدم التأثير على العناصر المعمارية للمقبرة أو الألاباستر مشيرا إلى أن المقبرة كان بها أجزاء منهارة تم نزعها ووضعها في الخيمة المعدة للترميم وتم التعامل معها وترميمها بمادة البارالويد والجير المطفي والرمل لتأميم الحواف الآيلة للسقوط إلى أن تم إزالة كل طبقات الرديم من داخل وخارج المقبرة.
وأوضح غريب سنبل، أن مقبرة "حتبت" أهم كشف تم في العامين الماضيين، مشيرا إلى أنه منذ عام 2014 لم يتم استخدام مواد في الترميم مخالفة للمواد المستخدمة في الترميم حديثا.
وتابع سنبل: المقبرة بنيت من قوالب الطوب اللبن، ثم وضعت عليها طبقة من الملاط ورسمت عليها المناظر والرسومات وأغلبية المقابر مبنية بالطوب اللبن والمهم جدا منها كان يتم بناؤه من الحجر، ورغم أن هذه المقبرة مبنية من الطوب اللبن إلا أنها لكونها بنيت لسيدة ذات مكانة كبيرة تمت كسوتها من الخارج بطبقة من الحجر، وكذلك بنيت داخلها مقصورة كاملة من الحجر مشيرا إلى أن ما ظهر على أنه طوب هو من أصل المقبرة، وظهر هكذا لسقوط طبقة الملاط من عليه في أزمان سابقة، والأجزاء التي بين المناظر المرسومة تم ترميمها باستخدام مواد خاصة بالترميم وليست أسمنت، بل مونة تم عملها بواسطة فريق وخبراء الترميم المصريين من الرمل والجير المطفأ المصرح به في الترميم لربط الأجزاء الضعيفة والمنهار منها الملاط ونفس هذا الترميم والمونة تم في مقبرة نفرتاري.
