متهم في «أحداث مكتب الإرشاد»: أقوال أسامة الصغير غير حقيقية

استمعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، إلى أقوال الشهود في إعادة محاكمة المتهمين في قضية "أحداث محكمة الإرشاد" المتهم فيها محمد بديع مرشد الإخوان وآخرين.

وقال أيمن هدهد، المستشار الأمني للرئيس المعزول محمد مرسي، المتهم في قضية أحداث مكتب الإرشاد من داخل قفص الاتهام، إن ما قاله شاهد الإثبات اللواء أسامة الصغير غير حقيقي، حيث إنه اتصل باللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي خلال تواجده برئاسة الجمهورية، ليطالبه بتحرك قوات الشرطة لحماية مكتب الإرشاد من المعتدين، فأخبره أن القوات متواجدة في ميدان النافورة بالمقطم ولم تصدر تعليمات من اللواء أسامة الصغير بالتدخل.

وكان الصغير أكد أنه تلقى اتصالا من القيادي الإخواني أيمن هدهد حلقة الوصل بين الرئيس ووزارة الداخلية آنذاك، أبلغه فيه أن المتواجدين داخل مبنى الإرشاد يتعرضون للخطر واستغاث بالداخلية، وطلب حماية المبنى.

وتابع: "أبلغته أن هناك نيرانا تطلق من داخل المبنى أسقطت العديد من القتلى والمصابين وأن القوات حين وصولها ستتصدى لكل من يتعدي على المبنى وأيضا على من يطلقون النار من الداخل على المتظاهرين"، مشيرًا إلى أنه حدث احتداد في المناقشة بينه و"هدهد" بعد أن أبلغه بأحقية المتواجدين داخل المبنى في الدفاع عن أنفسهم، مما دفع الصغير باتخاذ قرار بتطبيق القانون فقط.

ويواجه المتهمون، بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.