«أنت عمري».. لقاء السحاب بين عبد الوهاب وأم كلثوم
في مثل هذا اليوم 6 فبراير 1954 كان هناك 80 مليون عربى يلتقون حول أجهزة الراديو ينتظرون بلهفة صوت أم كلثوم، وهي تشدو بعد أن أعلن الإذاعي جلال معوض عن رفع ستار مسرح الأزبكية استعدادا لبدء إطلالة أم كلثوم على جماهيرها بلقاء السحاب مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وكلمات أحمد شفيق كامل في أغنية «أنت عمري»، تقول كلماتها:
يا أغلى من أيامي.. يا أحلى من أحلامي
خدني بحنانك خدني..عن الوجود وابعدني
بعيد بعيد أنا وأنت.. بعيد بعيد وحدينا
على الحب تصحى أيامنا.. على الشوق تنام ليالينا
وتحكي الصحفية إيريس نظمي في مجلة "آخر ساعة" عام 1954 تحت عنوان "لقاء العمر بين أم كلثوم وعبد الوهاب" عن أغنية أنت عمرى فقالت:
" أثناء إجراء بروفات أنت عمرى إللى أطلق عليها "لقاء السحاب" فرضت أم كلثوم حصارا على البروفات لمنع أي تصوير لها، وأنها تسللت هي والمصور الصحفى محمد لطفى مكان البروفة وتصوير كل خطوة من خطوات أم كلثوم أثناء البروفة دون أن تدري أم كلثوم بوجود صحفية ومصور من آخر ساعة، خاصة وأنها تعتبر البروفة النهائية لأغنياتها قدس الأقداس".
وأضافت:" جلست أدون ملاحظاتي وزميلي يلتقط الصور للعملاقين الكبار، وفجأة اكتشفت وجودنا أم كلثوم وطلبت تسليمها الفيلم الذي صوره لطفى لكننا غافلناها ولم نسلمها الفيلم الحقيقى".
وتابعت:" ذهبت إلى مصطفى بك أمين وحكيت له الحكاية وخوفي من نشر الموضوع فقال لي: لو لم تسلمى الموضوع سأفصلك من المجلة، ونشر الموضوع كاملا في صدر الصفحة الأولى بالأخبار وعلى صفحات مجلة آخر ساعة، وحققنا سبقا صحفيا".
