معاناة الأهالي بسبب تهديدهم بالطرد من شقق السكة الحديد ببني سويف (فيديو)
رصدت «فيتو» معاناة أسر موظفي السكة الحديد، قاطني مساكن "منطقة الدريسة"، بقرية الزيتون، التابعة لمركز ناصر ببني سويف، عقب صدور قرارات من الهيئة القومية للسكة الحديد، قطاع البنية الأساسية بالمنطقة الوسطى بأسيوط، بطردهم من الوحدات السكنية، المستفيدين بها، منذ عشرات السنوات.
قالت فوزية المايو مارشال، 64 عاما: "زوجي كان يعمل مراقبا لحركة السكة الحديد ببنى سويف، وتوفي بعد خروجه من المعاش، ونعيش في عمارات السكة الحديد بجوار المحطة منذ عام 1988، ولا يوجد سكن آخر لنا، وحياتنا كلها في هذه الشقة".
وأضافت: "تم استدعائي إلى مباحث السكة الحديد ببنى سويف، ومعي جاري المهندس محمود سنوسي، وأخذوا أقوالنا وسلموا لي قرار الطرد، وأرسلونا لقسم شرطة بني سويف، ثم إلى النيابة بالكلابشات.
وأوضح نبيل إبراهيم معوض: "أنا كنت ناظر محطة في الأقصر والقنطرة شرق وبني سويف أخيرا، وخرجت على المعاش منذ 9 سنوات، وساقي اليمنى مبتورة، وفوجئت بقرار الطرد، وبقيت أعمل لمدة 42 عامًا.
وأكد محمد عبدالحميد رزق، سائق قطار ديزل القاهرة بالمعاش أنه تم تعيينه عام 1976، ومنذ حصولي على السكن منتظم في دفع الإيجار، وأصبحت أعول 10 أولاد، وشقيقي يعيش معي، ومصاب بفشل كلوي، وبدفع مستحقات الهيئة كلها، وبحوزتي عقد إيجار، ومعاشي 1500 جنيه.
وحاولنا التواصل مع مسئولي السكة الحديد بالمحافظة، لكن تعليمات رئيس الهيئة لهم بعدم التصريح لوسائل الإعلام، منعتهم من الرد على الشكاوى.
وأوضح أحد مسئولي الهيئة ببني سويف، وفضل عدم ذكر اسمه، أن قرارات الطرد التي وصلت إلى مباحث السكة الحديد ببنى سويف، تخص منطقتى عمارات السكة الحديد، الموجود في محطة السكة الحديد، ومنطقة الدريسة بالزيتون، التابعة لمركز ناصر، وهذه القرارات صادرة طبقا لعقود الإيجار المبرمة بين الهيئة والعمال العاملين بالسكة الحديد، والعقد ينتهي عندما يخرج على المعاش، وفى حالة الوفاة أثناء الخدمة، على الورثة تسليم الشقة في ميعاد لا يتجاوز آخر الشهر.
وأشار إلى أنه في حالة عدم خروجهم تتخذ الإجراءات الإدارية والقانونية ضدهم، موضحًا أنه في بنى سويف حالات خرجت على المعاش وتوفي صاحب الشقة، ولم يتم إخراجهم من الشقق، وأصبحت الهيئة في حاجة إلى الشقق في هذه المناطق.