السيسي يصل سلطنة عمان.. مراسم استقبال أسطورية.. لقاء أخوي بين الرئيس والسلطان قابوس.. مباحثات مشتركة لتعزيز التعاون ووحدة الصف العربي.. تنفيذ مشروعات مشتركة بين البلدين
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم إلى مسقط، في أول زيارة له لسلطنة عُمَان.
وضم وفد مصر السفير سامح شكري وزير الخارجية والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط واللواء مصطفى الشريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة ومدير مكتب الرئيس والسفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ومحمد غنيم السفير المصري بسلطنة عمان.
مراسم استقبال
واستقبل السلطان قابوس بن سعيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الحكم بمسقط واصطحب قابوس السيسي في موكب مهيب، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي بمقر قصر الحكم بسلطنة عمان كما عزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين لمصر والسلطنة كما أطلقت المدفعية طلقات الترحيب بالرئيس.
كما نظم قصر مسقط استقبالا ضخما للرئيس السيسي بالخيول وصافح الرئيس وقابوس حرس الشرف.
المباحثات الرسمية
كما انطلقت جلسة المباحثات المصرية العمانية بين الرئيس لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتتناول المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
علاقات أخوية
وتأتي الزيارة في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
اهتمام مشترك
ومن المقرر أن يتم بحث تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مع مسقط مع بحث مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
عمق العلاقات
ومن المقرر تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقًا من تحقيق المصالح المشتركة للشعوب واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدما، في إتمام ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.
بحث التحديات
كما تتناول المباحثات سبل تعزيز العلاقات وبحث التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وتبحث اللقاءات عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.
القضية الفلسطينية
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
موقف ليبيا
وتشهد المباحثات الموقف في ليبيا، وتأكيد أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي، وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
وتتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق، وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي.
تنسيق وتوافق
وتتوافق القيادة المصرية مع قيادات سلطنة عمان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة، وتأكيد التضامن العربي.