رئيس التحرير
عصام كامل

مدارس آيلة للسقوط فوق رؤوس الطلاب.. فتيات «ميت غمر» بالدقهلية يرفضن دخولها خوفا من السقوط.. مدير «نجع حسن» بأسيوط يحذر من مصيبة.. ومياه راكدة تتسبب في تصدع «بسطرة للتعليم الأس

فيتو

مع بداية كل فصل أو عام دراسي جديد، تفاجئ أعمال الصيانة الجميع بوقائع غير مبشرة بالخير، وخلال الساعات الأولى من الفصل الدراسي الثاني لعام 2017/ 2018، رصدت الكاميرات مبان دراسية آيلة للسقوط، وغير صالحة للدراسة بها، دخلها طلاب خائفون من حدوث الكارثة، بينما رفضت أخريات الرضوخ للأمر الواقع.


الدقهلية
رفضت طالبات مدرسة دماص الثانوية بنات، التابعة لإدارة ميت غمر التعليمية- دخول مدرستهن، اليوم الأحد، خوفا من انهيار المدرسة بعد ظهور بعض التشققات في المبنى، ووقفن أمام المدرسة بصحبة أولياء أمورهن، حيث أشار أحد أولياء الأمور إلى أنهم يخشون على أبنائهم من الاستمرار في المدرسة، وطلبوا بنقلهم إلى مدرسة أخرى، لحين الانتهاء من تجديده أو ترميمها.

وقال على عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، إن المدرسة مكونة من جناحين، وهيئة الأبنية التعليمة طالبت بإزالة أحد هذه الأجنحة، وهو ما تم بالفعل بهدمه لمستوى سطح الأرض، أما الجناح الثاني فأكد المهندس الاستشاري بأنه صالح للاستعمال، وأشار إلى إمكانية عودة الطالبات إليه والعمل فيه، وهو ما تم فتحه وإعادة تشغيله مع بداية الترم الثاني.

وأكد أن بعض الطالبات رفضن الدخول، وذلك لوجود بعض المحرضين لهن لمصالح شخصية؛ للمطالبة بالعودة للعمل كفترة ثانية مع مدرسة البنين كما كان، إلا أن ذلك غير ضروري لصلاحية المبنى، كما جاء في تقرير هيئة الأبنية التعليمية.

أسيوط
كارثة أخرى كانت تنتظر الطلاب في أسيوط، حيث إن مبنى مدرسة نجع حسن عبد الرحيم الإعدادية بأسيوط آيل للسقوط، بعدما تصدعت جدرانه.

وناشد عبد الجواد محجوب مدير المدرسة، وكيل الوزارة، بإرسال لجنة من هيئة الأبنية التعليمية لمعاينة المباني الآيلة للسقوط، مشيرا إلى أنه تسلم منصبه منذ شهرين، وفوجئ بتصدعات الجدران، إذ يعود تاريخ إنشاء المدرسة المكونة من طابقين إلى عام 1990.

وأضاف مدير المدرسة، في تصريحات صحفية له، أنه "مرعوب من مصير مئات الطلاب والمعلمين الذين يمكن أن يدفنوا تحت الأنقاض في أي لحظة"، محذرا من وقوع كارثة.

البحيرة
وردت شكاوى كثيرة من أولياء مدرسة بسطرة للتعليم الأساسي بمركز دمنهور في محافظة البحيرة، وأكد المواطن "سعد ربيع"، أن المدرسة آيلة للسقوط منذ عام 2014، وأنهم أبلغوا هيئة الأبنية التعليمية أكثر من مرة، لكن دون جدوى.

الكارثة زادت سوءا بتهديد المياه الجوفية للمدرسة، مع بداية الفصل الدراسي الجديد، بما تسبب في ارتفاع منسوب المياه ودخولها الفصول والمكاتب الواقعة في الطابق الأول، مما أدى إلى حدوث تصدعات في الجدران وهبوط في الأرضيات.

وأرجع الدكتور محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة السبب في ذلك، إلى ارتفاع الشوارع المحيطة بأسوار المدرسة عن سطح الفناء، لافتا إلى أنه جار رفع المياه وإعادة تزيين أسوار المدرسة.
الجريدة الرسمية