رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للسرطان.. 5 أمصال تتصدى للمرض الخبيث.. «حقن» أمريكية تُنهي وباء الألفية الثانية.. قلم يحدد الأنسجة السرطانية.. «حبة خارقة» تعالج جميع أنواعه.. وتقنية جديدة للشفاء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم يكن من الغريب أن يكون هناك يوم عالمي له، يوضح مخاطر المرض الذي فتك بملايين البشر وانتصر عليه قليلون في زيادة مستمرة، ومع تقدم العلم أصبح للأمل مكان وباتت هناك أمصال تستطيع قهره.


هذا اليوم العالمي تم إقراره لأول مرة في 2009 من خلال حملة نظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر المرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج.

إحصائيات
وبحسب الدكتور سليم سلامة، رئيس منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك 8.8 ملايين وفاة يسببها السرطان في العالم سنويًا، مشيرا إلى أن واحدا من كل 6 وفيات سببها السرطان، مؤكدا أن 80% منها تحدث في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، ومن هنا زادت توجهات الطب الحديث على مستوى العالم لابتكار اختراعات جديدة لمواجهة المرض.

جامعة ستانفورد
تلك النسبة قابلها بعض التجارب لعلاج المرض كما أوضحت دراسة جديدة نفذت في المركز الطبي لجامعة «ستانفورد» الأمريكية، بينت أن حقن مقادير ضئيلة جدًا من اثنين من العوامل المحفزة للمناعة داخل الأورام الصلبة الخبيثة مباشرة، تزيل أي أثر للسرطان على حيوانات الاختبار.

وقال باحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية، إنه علاج نهائي لمرض السرطان قد يكون اكتشاف القرن الواحد والعشرين، مؤكدين أن الدواء الجديد سيكون واعدًا في مكافحة مرض السرطان، فهو لا يكتفي بتدمير الأورام الخبيثة إنما يزيل جميع آثارها.

وأكد القائمون على التجربة أن تطبيقها على الجسم البشري يمكن أن يصبح وسيلة سريعة ورخيصة لعلاج السرطان دون أن ينجم عنها في الأغلب آثار جانبية سيئة.

جهاز روسي
وفي نقلة طبية أخرى لعلاج المرض الخبيث، تمكن علماء من معهد «نوفوسيبيرسك» الروسي لعلوم الفيزياء من تطوير جهاز مسرع نترونات جديد قادر على القضاء على الأورام الخبيثة، ويعتمد الجهاز الجديد على آلية مميزة تستخدم عنصر البورون في القضاء على الخلايا المريضة، وتم اختبار الجهاز سريريا.

وفي أول خطوة من مراحل العلاج يتم حقن مواد تحتوي على عنصر البورون في دم المريض، لتتراكم جزيئاته في الخلايا المريضة، وبعد امتصاص نوى الخلايا للعنصر، يقوم مسرع النيوترونات بتوجيه ومضات نترونية نحو تلك الخلايا، ما يؤدي إلى تفاعلات تنتج طاقة كبيرة داخلها وتدمرها، الأمر الذي يقضي على الخلايا المريضة ويحافظ على السليمة.

قلم
وشملت القائمة علماء في جامعة تكساس اخترعوا أداة محمولة على شكل قلم يمكنها تحديد الأنسجة السرطانية خلال 10 ثوان، ويعمل القلم المسمى «MasSpec Pen» على تسريع عملية الاختبار بنسبة تصل إلى 150 مرة، ما يجعل العملية الجراحية لإزالة الورم أكثر دقة بالمقارنة مع السابق، حسبما أفاد به موقع "تايم".

حبة خارقة
ومفاجأة طبية كبرى فجرها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية ومعهد «بابراهام» في كامبردج ببريطانيا، بعد ابتكارهم لحبة خارقة تقوم بمعالجة السرطان بأشكاله المتنوعة، وتمنع عودته للجسم وانتشاره، كما توفر وقاية للمرضى طوال حياتهم منه.

ويعزز هذا القرص الدفاعات الطبيعية للجسم، ويساعد على مكافحة جميع أنواع الأمراض السرطانية دون استثناء، ويحول دون عودتها، مهما كانت خبيثة.

وذكرت صحيفة «ديلي تلجراف»، أن العلاج الجديد يدعى (دلتا إنهبيتر) أو (مثبط دلتا)، ويتم تناوله عن طريق الفم، وبعد أن كان العلاج يستخدم في البداية لعلاج سرطان الدم، فقد دهش الباحثون حين اكتشفوا أنه يظهر فعالية في علاج سلسلة كاملة من أمراض السرطان، بما فيها سرطان البنكرياس، الرئة، الجلد، والثدي.

10 أيام
العلم يتقدم والأمل يزداد بتقليل فترة العلاج لتصل 10 أيام، فقد توصل باحثون من جامعة «ميشيجان» الأمريكية إلى تقنية جديدة تستطيع قتل الخلايا السرطانية خلال 10 أيام فقط، حسب الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «نيتشر ماتريالز» العلمية.

ويكمن سر هذه التقنية الجديدة في أن عملية العلاج تتم عن طريق تحفيز الجهاز المناعي للإنسان لمهاجمة الأورام، حيث تعتمد التقنية الجديدة على استخدام أقراص إلكترونية متناهية الصغر لتدريب الجسم على قتل الخلايا الخبيثة، ومهمتها مساعدة النظام المناعي في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية وكيفية القضاء عليها.

وأكد الباحثون أن اختبار الأقراص على الفئران تم بنجاح، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنها لن تطبق على الإنسان خلال الفترة القريبة، نظرا لضرورة إجراء مزيد من التجارب على الحيوان الأكبر حجما قبل تجربتها على البشر.
الجريدة الرسمية