الكابوس!
خلال الأيام التي أعقبت ثورة 25 يناير كان المشهد ضبابيًا وسوداويًا ولا أحد في مصر يعرف ماذا سيحدث غدًا؟وكانت مشاهد القتل واستهداف رجال الشرطة والجيش والمواطنين حاضرة بطول مصر وعرضها، وكان الجميع يقول في نفس واحد إن هذه المأساة ستستمر طويلا، وأمامنا على الأقل 20 عامًا حتى نستطيع أن نتخلص من هذا الكابوس، وكانت تجارب العراق واليمن والسودان وكثير من الدول حاضرة ووسط كل هذه المأساة..
ورغم هذا الكابوس ومشاهد القتل والتخريب تقف مصر في وجه كل المؤامرات بفضل الجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي، وتحول الكابوس لصفحة مضيئة مشروعات عملاقة في كل مكان، ومع كل يوم جديد يظهر مشروع جديد، وتقف مصر على قدميها مرة أخرى لم يكن هذا بالأمر السهل واليسير، هذا الأمر لم يتحقق بالصدفة أو دعوات الوالدين بل بالتخطيط والمثابرة والإصرار على أن مصر تستحق مكانة أفضل، وأن أهلها قادرون على صنع مستقبل جديد..
ووسط مواصلة رحلة البناء يخرج علينا البعض مطالبنا بمقاطعة الانتخابات بدعوى أنها غير ديمقراطية، وأنه تم حرمان البعض من السباق الرئاسى، لذا فنحن أمام مؤامرة جديدة لاستهداف مصر والإساءة لصورتها أمام العالم، والادعاء أنها دولة قمعية، هذا الأمر لا يحدث بالمصادفة بل بتخطيط مسبق..
فهذه فرصة جيدة لبعض الشخصيات الضالة التي تعلن عن نفسها، والتي تدعى أن لها حضور وأنها ستؤثر بالسلب فى الانتخابات الرئاسية، والحقيقة أنها لا تستطيع أن تؤثر في أفراد أسرتها، فخلال سبع سنوات مضت ظهرت الكثير من المواقف والأحداث التي قالت بوضوح من يحب الوطن ومن يريد كل الشر لهذا البلد، ومن ضحى بنفسه من أجل أهلها، ومن ركب أول طائرة للهروب بعيدًا.
كل محب ومخلص لهذا الوطن عليه أن يرد على من يطالبون بمقاطعة الانتخابات برد الجميل لمن خلصنا من الجماعة الإرهابية وأعاد لمصر هيبتها وقوتها، نعم المشوار طويل، وما حدث مجرد بداية لكثير من الإنجازات سوف تتحقق على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي.