«فريق بسمة» ملجأ المشردين.. فكرة طالب هندسة لإنقاذ ساكني الشوارع.. 150 متطوعا يقومون بالمهمة النبيلة.. «فيس بوك» بداية الانطلاق.. بطل حرب أكتوبر القصة الأبرز.. والانتشار حلم شباب ا
«كان بإمكان هؤلاء الشباب الذين زرتهم وتعرفت عليهم في تلك المؤسسة، أن يلعنوا زمانهم، وأن يقضوا وقتهم على المقاهي مع الشيشة، ولكني وجدت وجوهًا وضاءة وقلوبًا صافية وحالمة بوطن أفضل.
شتان بين هذا الشباب الأمين المخلص المحب لوطنه بحق والإيجابي وشباب السب واللعن وانتظار ضربة الحظ.. بارك الله في شباب دار بسمة، ومن هم على شاكلتهم من شباب الأمل والخير في مصرنا الحبيبة.. أما شباب الكافتيريات والقهاوي والشيشة فأدعوهم للسعي والاجتهاد والصبر.. فقط أقول لهم اسألوا أي نموذج عظيم في مصر عن رحلته قبل الغنى، ستعرفون منهم أن الرحلة ليست سهلة، وإنما تتطلب جهدا وعرقا وصبرا.. وفقكم الله.. ودمتم بألف خير».. نص من مقال صاغه بإحساس راقٍ محافظ الشرقية السابق الدكتور رضا عبد السلام عن شباب «فريق بسمة للإيواء».
«فيتو» انتقلت لدار “بسمة لإيواء المشردين” الواقعة بمدينة الزقازيق، والتي تعد أول دار في مصر تحمل على عاتقها عبء مواجهة انتشار المتشردين بالشوارع ومعظمهم من المسنين، والتقت مؤسسها، وهو شاب ما زال يدرس بكلية الهندسة بالجامعة الروسية بالقاهرة.
مسنون ومعاقون هائمون في الشارع
في البداية، يقول “محمود درج”: بدأت الفكرة منذ نحو 3 أعوام تقريبا، عندما تجولنا في بعض شوارع محافظات الزقازيق والقاهرة بشكل خاص، حيث لاحظنا تنامي ظاهرة المتشردين بشكل كارثي، مضيفًا: لم يخطر ببالنا وقتئذ إلا أن نقدم العون لهؤلاء الأشخاص، ورسم البسمة مرة أخرى على وجوههم، وكان معظمهم من المسنين الذين يعانون من عدة أمراض مختلفة وذوي الإعاقة الموجودين على الطريق العام وأمام المباني الحكومية والأماكن المهجورة التي يعتبرونها ملاذا لهم، دون أن يقدم لهم دعما معنويا أو ماديا أو خدمات، خاصة أن جميعهم بلا استثناء فقدوا كل وسائل الاتصال بذويهم رغمًا عنهم أو بإرادتهم؛ بسبب التفكك الأسري أو عقوق الوالدين أو وفاة الأبناء أو الطمع والأنانية أو المشكلات الأخرى التي يترتب عليها ذلك.
وتابع الشاب العشريني والابتسامة تكسو وجهه: «كل الإمكانيات المتاحة لنا في أول الأمر كانت بسيطة جدا، ولكنها مؤثرة بشكل كبير؛ منها "مقص وجردل مياه صابونة ومشط لتسريح الشعر و"مكنة" لحلاقة الذقن، وملابس جديدة ووجبة غذائية.. ومن خلال صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى قمنا بإطلاق مبادرتنا لمساعدة المشردين والقضاء على الظاهرة وحملت اسم "فريق بسمة للإيواء"».
المضايقات
واستطرد محمود قائلا: تعرضنا للكثير من المضايقات في بداية الرحلة من جانب الأهالي، وصلت لحد الاعتداء علينا بالضرب المبرح والسجن لعدة أيام.. كان أبرزها واقعة حدثت بالمنصورة؛ حتى نصحنا بعض المقربين بضرورة تطوير الفريق إلى جمعية مشهرة في التضامن الاجتماعي، مكونة من عدد من الطلاب والمتطوعين أعضاء مجلس الإدارة بهدف تقنين الأوضاع والعمل على أرض الواقع بشكل رسمي، وبالفعل بالتعاون مع بعض المسئولين قمنا بإشهارها، حيث حملت رقم 3412 بسنة 2016، وقمنا باستئجار شقة سكنية تكفل بها أحد فاعلي الخير، وتحويلها لدار تأوي المشردين.
25 عاما في الشارع
وأضاف "درج": هناك بعض القصص الطويلة المريرة التي عايشناها خلال فترة عملنا التطوعي في المحافظات المختلفة؛ منها: العثور على رجل ستينى عاش نحو 25 عامًا في التجول في الشوارع والمبيت في المنازل المهجورة أو الخرابات، وكان يتناول طعامه من المخلفات، وبعد أن أنقذناه ونقلناه بسيارتي الخاصة للمستشفى؛ لإصابته بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ونشرنا قصته على صفحتنا وتعرف عليه بعض جيرانه، وأرسلوا لنا عنوان عائلته، وبالتواصل معهم رفضوا استلامه بدون إبداء أسباب، حتى عاش في الدار، وتوفي، وتم دفنه بمقابر الصدقة.. وهناك أحد الأطفال تم إلقاؤه في الشارع لمدة عامين تقريبا، وتعرف عليه أحد أعضاء الصفحة، إلا أننا اكتشفنا أن والده ووالدته انفصلا منذ فترة، ورفض كل منهما التكفل به وتربيته، ففضلنا أن يبقى معنا في الدار، وتقديم أفضل الخدمات له ورعايته.
150 متطوعا
وأشار الشاب إلى أن لديهم حاليا فرعين للدار بهما 150 متطوعا، ما بين “متطوعين من طلاب الجامعات والموظفين والإخصائيين”.. تم اختيارهما بعناية لإيواء المشردين؛ أحدهما للرجال خلف كلية التربية النوعية والآخر للسيدات خلف كلية التجارة، والاثنان بهما عشرات الغرف تم استئجارهما بمبالغ مالية كبيرة، ومجهزان بكل الإمكانيات المتاحة من أثاث وأجهزة كهربائية وشاشات عرض للترفيه عن النزلاء، علاوة على توفير مطبخ لتجهيز الوجبات الغذائية لهم “إفطار وغداء وعشاء إضافة إلى المشروبات الساخنة والباردة”.
ويضيف: عدد النزلاء الذين توصل لهم فريق العمل حتى الآن بلغ نحو 130 شخصا، ما بين رجال وسيدات وفتيات وشباب أكثرهم من محافظة القاهرة، فيما نجحنا في إعادة 40 آخرين لذويهم في شتى محافظات مصر، خلال الفترة الماضية، بعد تعرفهم عليهم عن طريق “الإنترنت”، الذي يعتبر أفضل وأسهل وسيلة في الوقت الراهن لذلك.
2- مأساة على الممر
وعن أبرز 5 حالات ما زالت تحتفظ بهم الدار منذ نشأتها، أكد “درج” أن هناك شخصًا يدعى “صبحى جرجس”، كان يتخذ كوبري الممر بمدينة الزقازيق مأوى له منذ أكثر من 20 عامًا، وعم “حسنين” الرجل الذي تعدى الستين من عمره، ووجدناه في أحد شوارع مدينة المنصورة.. وكان يعيش فيها منذ نحو 25 عامًا.. هذا الرجل كان سببًا رئيسيًّا في تطوير فريق العمل إلى جمعية مشهرة؛ حيث تعرضنا وقتئذ لاعتداء أهالي المنطقة عقب وصولنا لمكانه ومحاولة اصطحابه للزقازيق، بعد أن اعتقدوا أننا تشكيل عصابي للتجارة بأعضاء البشر.
وتم إبلاغ الشرطة التي حضرت للمكان على الفور وتم اقتيادنا للقسم، حيث احتجزونا لمدة 24 ساعة.. وتم عرضنا على النيابة العامة، وبعد ورود التحريات اللازمة، والتأكد من حسن نيتنا، أُفرج عنا، وعندما وصلنا لمقر إقامتنا وبالتواصل مع بعض الشخصيات، قررنا الإشهار في مديرية التضامن الاجتماعي.
وهناك أيضًا الحاجة “نجاة”، والتي كانت تقيم بمركز منيا القمح على الأرصفة، وفي الشوارع، منذ 5 سنوات، و”شوق”، السيدة ذات البشرة السمراء، والتي تشبه لحد كبير في لهجتها السودانيين، ومكثت نحو 10 سنوات أمام مبنى ديوان عام محافظة الشرقية، وفى محطة رمسيس بالقاهرة 5 سنوات أخرى.. وأخيرا “عم عبد العزيز” المدرس الأزهري، والذي اتخذ الشارع والمناطق العشوائية مأوى له، منذ نحو 11 عاما، والذي يمتلك صوتا عذبا وجميلا حتى أطلقنا عليه “مؤذن الدار”.
3- أمراض مزمنة وحالات متأخرة
وعن عدد حالات الوفيات داخل الدار “الرجال والسيدات” على مدار الأعوام الماضية، أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن هناك حتى الآن 14 حالة، معظمها حالات إصابة بأمراض نفسية، وبالغرغرينا، الناتجة عن إصابتهم بأمراض مثل “السكري أو تصلب الشرايين”، ونجم عنها ضمور في الأوعية الدموية، مما يعوق التدفق الدموي لأعضاء الجسم، إضافة إلى إصابة بعضهم بفيروس الكبد الوبائي أو السرطان بمختلف أنواعه.. “وكلها حالات متأخرة”.. وذلك بسبب مكوثهم في الأماكن المهجورة والعشوائيات لفترات طويلة جدًا، مؤكدًا أنه يتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بقسم ثان الزقازيق والنيابة العامة، دفن الحالات بمقابر الصدقة بعد النشر في الصحف لمدد تجاوزت 4 أيام، فيما يتم التنسيق مع مستشفى العزازي للأمراض النفسية في بعض الحالات التي تعاني مرضا نفسيا أو حالات الهياج العصبي.
4- بطل أكتوبر
فيما تعد حالة «أبو شوال» أبرز الحالات التي تم إعادتها لأسرتها، حيث كان من أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة واسمه الحقيقى “جعفر”، من الصعيد، ومكث في الشوارع نحو “20 سنة”، والرئيس الراحل السادات أعطاه أرضا تقديرا له.. وعندما غادر منزله إلى القاهرة، واكتشف قيام أحد الموظفين بكتابه العقود لنفسه، أصيب بصدمة عصبية.
و”عبد الفتاح” مقيم بمدينة منيا القمح، وكان يمتلك شركات في ألمانيا، وأثناء قضائه فترة إجازته في مسقط رأسه في منيا القمح، علم أن أولاده هناك استولوا على أملاكه، كما استولى أشقاؤه في مصر على ميراثه.
5- حلم بكرة
وعن أحلامهم في المستقبل بشأن تعميم الفكرة وإنشاء دار على مستوى عال مملوكة لهم في منطقة تخلو من السكان بعد تعرضهم لعدة شكاوى من الجيران بخصوص تسبب النزلاء في الضجيج، أكد أننا بالفعل نجحنا في توفير قطعة أرض بجوار جامعة الأزهر فرع الزقازيق تقع على مساحة “2500 متر”، حيث نحلم بمكان للرعاية الطبية وغرفة للعمليات وسيارة متنقلة للتجول في كل المحافظات التي يوجد بها مشردون، وحديقة للنزلاء، لافتًا إلى أنه بعد الانتهاء منها سوف يتم تعميم التجربة في جميع أنحاء الجمهورية بحيث يكون لكل محافظة دار خاصة بها.
المضايقات
واستطرد محمود قائلا: تعرضنا للكثير من المضايقات في بداية الرحلة من جانب الأهالي، وصلت لحد الاعتداء علينا بالضرب المبرح والسجن لعدة أيام.. كان أبرزها واقعة حدثت بالمنصورة؛ حتى نصحنا بعض المقربين بضرورة تطوير الفريق إلى جمعية مشهرة في التضامن الاجتماعي، مكونة من عدد من الطلاب والمتطوعين أعضاء مجلس الإدارة بهدف تقنين الأوضاع والعمل على أرض الواقع بشكل رسمي، وبالفعل بالتعاون مع بعض المسئولين قمنا بإشهارها، حيث حملت رقم 3412 بسنة 2016، وقمنا باستئجار شقة سكنية تكفل بها أحد فاعلي الخير، وتحويلها لدار تأوي المشردين.
25 عاما في الشارع
وأضاف "درج": هناك بعض القصص الطويلة المريرة التي عايشناها خلال فترة عملنا التطوعي في المحافظات المختلفة؛ منها: العثور على رجل ستينى عاش نحو 25 عامًا في التجول في الشوارع والمبيت في المنازل المهجورة أو الخرابات، وكان يتناول طعامه من المخلفات، وبعد أن أنقذناه ونقلناه بسيارتي الخاصة للمستشفى؛ لإصابته بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ونشرنا قصته على صفحتنا وتعرف عليه بعض جيرانه، وأرسلوا لنا عنوان عائلته، وبالتواصل معهم رفضوا استلامه بدون إبداء أسباب، حتى عاش في الدار، وتوفي، وتم دفنه بمقابر الصدقة.. وهناك أحد الأطفال تم إلقاؤه في الشارع لمدة عامين تقريبا، وتعرف عليه أحد أعضاء الصفحة، إلا أننا اكتشفنا أن والده ووالدته انفصلا منذ فترة، ورفض كل منهما التكفل به وتربيته، ففضلنا أن يبقى معنا في الدار، وتقديم أفضل الخدمات له ورعايته.
150 متطوعا
وأشار الشاب إلى أن لديهم حاليا فرعين للدار بهما 150 متطوعا، ما بين “متطوعين من طلاب الجامعات والموظفين والإخصائيين”.. تم اختيارهما بعناية لإيواء المشردين؛ أحدهما للرجال خلف كلية التربية النوعية والآخر للسيدات خلف كلية التجارة، والاثنان بهما عشرات الغرف تم استئجارهما بمبالغ مالية كبيرة، ومجهزان بكل الإمكانيات المتاحة من أثاث وأجهزة كهربائية وشاشات عرض للترفيه عن النزلاء، علاوة على توفير مطبخ لتجهيز الوجبات الغذائية لهم “إفطار وغداء وعشاء إضافة إلى المشروبات الساخنة والباردة”.
ويضيف: عدد النزلاء الذين توصل لهم فريق العمل حتى الآن بلغ نحو 130 شخصا، ما بين رجال وسيدات وفتيات وشباب أكثرهم من محافظة القاهرة، فيما نجحنا في إعادة 40 آخرين لذويهم في شتى محافظات مصر، خلال الفترة الماضية، بعد تعرفهم عليهم عن طريق “الإنترنت”، الذي يعتبر أفضل وأسهل وسيلة في الوقت الراهن لذلك.
2- مأساة على الممر
وعن أبرز 5 حالات ما زالت تحتفظ بهم الدار منذ نشأتها، أكد “درج” أن هناك شخصًا يدعى “صبحى جرجس”، كان يتخذ كوبري الممر بمدينة الزقازيق مأوى له منذ أكثر من 20 عامًا، وعم “حسنين” الرجل الذي تعدى الستين من عمره، ووجدناه في أحد شوارع مدينة المنصورة.. وكان يعيش فيها منذ نحو 25 عامًا.. هذا الرجل كان سببًا رئيسيًّا في تطوير فريق العمل إلى جمعية مشهرة؛ حيث تعرضنا وقتئذ لاعتداء أهالي المنطقة عقب وصولنا لمكانه ومحاولة اصطحابه للزقازيق، بعد أن اعتقدوا أننا تشكيل عصابي للتجارة بأعضاء البشر.
وتم إبلاغ الشرطة التي حضرت للمكان على الفور وتم اقتيادنا للقسم، حيث احتجزونا لمدة 24 ساعة.. وتم عرضنا على النيابة العامة، وبعد ورود التحريات اللازمة، والتأكد من حسن نيتنا، أُفرج عنا، وعندما وصلنا لمقر إقامتنا وبالتواصل مع بعض الشخصيات، قررنا الإشهار في مديرية التضامن الاجتماعي.
وهناك أيضًا الحاجة “نجاة”، والتي كانت تقيم بمركز منيا القمح على الأرصفة، وفي الشوارع، منذ 5 سنوات، و”شوق”، السيدة ذات البشرة السمراء، والتي تشبه لحد كبير في لهجتها السودانيين، ومكثت نحو 10 سنوات أمام مبنى ديوان عام محافظة الشرقية، وفى محطة رمسيس بالقاهرة 5 سنوات أخرى.. وأخيرا “عم عبد العزيز” المدرس الأزهري، والذي اتخذ الشارع والمناطق العشوائية مأوى له، منذ نحو 11 عاما، والذي يمتلك صوتا عذبا وجميلا حتى أطلقنا عليه “مؤذن الدار”.
3- أمراض مزمنة وحالات متأخرة
وعن عدد حالات الوفيات داخل الدار “الرجال والسيدات” على مدار الأعوام الماضية، أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن هناك حتى الآن 14 حالة، معظمها حالات إصابة بأمراض نفسية، وبالغرغرينا، الناتجة عن إصابتهم بأمراض مثل “السكري أو تصلب الشرايين”، ونجم عنها ضمور في الأوعية الدموية، مما يعوق التدفق الدموي لأعضاء الجسم، إضافة إلى إصابة بعضهم بفيروس الكبد الوبائي أو السرطان بمختلف أنواعه.. “وكلها حالات متأخرة”.. وذلك بسبب مكوثهم في الأماكن المهجورة والعشوائيات لفترات طويلة جدًا، مؤكدًا أنه يتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بقسم ثان الزقازيق والنيابة العامة، دفن الحالات بمقابر الصدقة بعد النشر في الصحف لمدد تجاوزت 4 أيام، فيما يتم التنسيق مع مستشفى العزازي للأمراض النفسية في بعض الحالات التي تعاني مرضا نفسيا أو حالات الهياج العصبي.
4- بطل أكتوبر
فيما تعد حالة «أبو شوال» أبرز الحالات التي تم إعادتها لأسرتها، حيث كان من أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة واسمه الحقيقى “جعفر”، من الصعيد، ومكث في الشوارع نحو “20 سنة”، والرئيس الراحل السادات أعطاه أرضا تقديرا له.. وعندما غادر منزله إلى القاهرة، واكتشف قيام أحد الموظفين بكتابه العقود لنفسه، أصيب بصدمة عصبية.
و”عبد الفتاح” مقيم بمدينة منيا القمح، وكان يمتلك شركات في ألمانيا، وأثناء قضائه فترة إجازته في مسقط رأسه في منيا القمح، علم أن أولاده هناك استولوا على أملاكه، كما استولى أشقاؤه في مصر على ميراثه.
5- حلم بكرة
وعن أحلامهم في المستقبل بشأن تعميم الفكرة وإنشاء دار على مستوى عال مملوكة لهم في منطقة تخلو من السكان بعد تعرضهم لعدة شكاوى من الجيران بخصوص تسبب النزلاء في الضجيج، أكد أننا بالفعل نجحنا في توفير قطعة أرض بجوار جامعة الأزهر فرع الزقازيق تقع على مساحة “2500 متر”، حيث نحلم بمكان للرعاية الطبية وغرفة للعمليات وسيارة متنقلة للتجول في كل المحافظات التي يوجد بها مشردون، وحديقة للنزلاء، لافتًا إلى أنه بعد الانتهاء منها سوف يتم تعميم التجربة في جميع أنحاء الجمهورية بحيث يكون لكل محافظة دار خاصة بها.