رئيس التحرير
عصام كامل

حل أزمات «الداخلية».. في يد الرئيس القادم.. الدعم المادي والمعنوي ضرورة لمواجهة الإرهاب الأسود.. كاميرات المراقبة تسهل عمل الأجهزة الأمنية.. وإعادة النظر في معاشات ومكافآت الشهداء ضمن القائم

فيتو

وزارة الداخلية، واحدة من القطاعات التي واجهت تحديات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، تصدرت المشهد- إلى جوار القوات المسلحة- في الحرب ضد الإرهاب الأسود، قدمت العديد من رجالها في محاربته، ولا تزال على عهد التضحية في مقابل تحقيق الأمن والاستقرار، وإفشال كل المخططات الرامية إلى إسقاط الدولة المصرية.


الدعم المادي والمعنوي
خلال الفترة الماضية، خرجت أصوات تطالب بـ”دعم الداخلية”، ليس فقط فيما يتعلق بـ”الجانب المعنوي”، والثناء على دورها في تحقيق معادلة “الأمن والعدل”، بل على الجانب المادي، عن طريق إمدادها بأحدث الأجهزة لمكافحة الإرهاب، وفى هذا السياق قال الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق: ما تحتاجه وزارة الداخلية الآن، وأكثر من أي وقت مضى، هو التحديث ومواكبة تطور العصر من الناحية التكنولوجية في كل المجالات، ودائما كنت أؤكد أن أكبر مشكلة تواجه جهاز الشرطة، تتمثل في نقص الإمكانيات، باختصار: “اعطينى إمكانيات أعطيك أمنا”.. هكذا هو الحال اليوم في ظل العصر الذي أصبحنا نعيش فيه.

كاميرات المراقبة
«لا توجد دولة كبيرة لا يتوفر بها شبكة كاميرات في منشآت القطاع العام».. جملة أعرب بها اللواء نور الدين عن اندهاشه من عدم استخدام كاميرات المراقبة حتى يومنا هذا في الطرق والمحاور والمنشآت العامة للدولة، ضاربا المثل بحادثي تفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، واللذين وثقت أحداثهما كاميرات مراقبة المتحف الإسلامي ومنشآت أخرى، فلا يُعقل ألا تكون هناك كاميرات مراقبة داخل أو حول مبان ذات أهمية مثل مديريات الأمن أو أقسام الشرطة، فنجد على سبيل المثال شرطة «سكوتلاند يارد» في بريطانيا، تستخدم تلك الكاميرات منذ عشرات السنوات، وهي عبارة عن كاميرات ذكية تتم برمجتها وتشغيلها ببرنامج متطور، ولا تحتاج أكثر من فرد أمن جاهز للتدخل السريع، وآخر أمام شاشات عرض الكاميرا لرصد أي مظاهر خروج على القانون.

معاشات ومكافآت الشهداء

من جانبه، شدد اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة الأسبق، على أهمية الدور الذي لعبه جهاز الأمن الوطنى في الآونة الأخيرة، بعدما استعاد عافيته، وعاد ليكون اليد الطولى التي تضرب بها الداخلية أوكار ومخابئ الإرهابيين، ونجاحه في إفشال العشرات من مخططاتهم.

لكن على الجانب الآخر، يرى اللواء حفظي، أن الرئيس القادم تقع على عاتقه مسئولية كبيرة، تتمثل في وجوب إعادة النظر في المعاشات أو المكافأة التي تحصل عليها أسرة شهيد الشرطة بعد تقديمه روحه فداء للوطن، حيث إنه كان يُصرف لأسرة أي شهيد في الداخلية قبل ثورة يناير مبلغ 100 ألف جنيه، زادت لتصبح 300 ألف بعد الثورة.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية