3 أسباب تعجل بإسقاط حزب الإخوان الحاكم في المغرب
ما زالت أصداء هزيمة حزب العدالة والتنمية، «إخوان المغرب» بالانتخابات النيابية التي خاضها الحزب خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصا في دائرة العريش، شمال المغرب، المعقل التاريخي للجماعة، على يد مرشح حزب الحركة الشعبية تلقى بظلالها على الشارع المغربي، خصوصا أنها جاءت بعد هزائم أخرى، أدت إلى إضعاف الإخوان، التي استشعرت ضعفها قبل غيرها، بعد قبولها إبعاد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، من الساحة السياسية، واستقدام القيادي الحالي سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة المغربية.
وكشفت مصادر، عن حالة من القلق الشديد وانعدام الوزن، تنتاب حزب «العدالة والتنمية» من الهزائم المتكررة للإخوان، خصوصا أن رحيل «بنكيران»، وقدوم العثماني، الأقل اعتراضا والأكثر براجماتية مع مؤسسات الدولة، لم يخلف شعبية للحزب، أو يؤثر على الصورة العامة للإخوان في المغرب، وهو الثمن الكبير الذي تدفعه الجماعة بحسب المصادر، بسبب فشلها في إدارة الحكومة، وتبنيها سياسيات سياسية واقتصادية ضربت الفقراء في مقتل، وأصابت الطبقة المتوسطة، التي تصارع الهبوط إلى حدود خط الفقر.
أكثر ما يؤكد الصعوبات التي تعانيها الجماعة في الحكومة، حالات الهجوم المستمرة عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي، التي صبت جام غضبها على عدد من وزراء الحزب، خصوصا أن منهم من تحولت حياته وبات في غنى فاحش، ومنهم من يُضرب به المثل في توظيف الدين للجمع بين عدة مناصب مؤسساتية لم يفعلها أحد قبل الإخوان بهذا الشكل الفج.
وتعد الخلافات بين تيارات الحزب، أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع شعبية الحزب لدى الرأي العام، فالعدالة والتنمية منقسم حاليا بين جبهتين أحدهما كانت تريد مغادرة الحكومة مع بنكيران، بسبب إرغام الإخوان على عزله، والأخرى تؤيد الاستمرار في الحكومة، ولكي يحدث ذلك أقر الحزب في اجتماع عاصف للأمانة العامة، بتجريد بنكيران، رئيس الوزراء السابق ورجاله من كل شيء.
وتم توزيع المناصب والامتيازات لجبهة العثماني، رئيس الحكومة الحالي، وقد أسهمت تلك الخلافات، وبشكل كبير في فشل الحزب بأغلب الانتخابات الجزئية التي مرت مباشرة بعد فوز العثماني بقيادة الأمانة العامة للحزب.
وتكشف المصادر، عن انزعاج المغاربة من لجوء الإخوان إلى كتائب إلكترونية من خارج المغرب «خاصة المقيمة في قطر»، للطعن في مرشحين منافسين، مما يعني بحسب مدونين، أن الحزب أصبح عمليا أداة تحركها حركة «التوحيد والإصلاح»، ذراع التنظيم الدولي للإخوان بالمغرب.
ولم تقف إهانة الكتائب لمعارضي الإخوان من التيارات المدنية، بل امتدت إلى الدكتور أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، بسبب هجوم الريسوني المتكرر على طريقة الإخوان في الحكم، وهي أمور في أغلبها ستؤدي إلى انهيار حكم حكومة الإخوان في المغرب بأقرب وقت.