«الجمهور يريد العودة إلى المدرجات».. أحلام بالجملة تنتظرها جماهير الرياضة.. خالد عبد العزيز: الملاعب جاهزة وتم تأمينها بالكامل.. واستمرار دعم المنتخبات الوطنية والتخطيط لتحقيق إنجاز في أولمب
جماهير الرياضة المصرية ليست فقط في كرة القدم، ولكن بمختلف الألعاب الجماعية والفردية، تنتظر الكثير من الرئيس القادم، تحديدا في ملف عودة الجماهير إلى المدرجات، هذا الملف الذي يبقى في مقدمة مطالب الرياضيين من الرئيس القادم لحكم البلاد.
إلى جانب توسيع نطاق السعي لحصد مزيد من الميداليات الأوليمبية، وأيضا تحقيق إنجازات فردية جديدة في مختلف الألعاب على الصعيد الدولي وليس فقط العربى والأفريقي، بجانب دعم المنتخبات الوطنية لاستكمال مسلسل النجاحات التي كان أبرزها العودة لكأس العالم بعد غياب 28 عاما، وأيضا السعى لتحقيق ميدالية أوليمبية في كرة القدم في أوليمبياد طوكيو 2020.
وقد شهدت الرياضة المصرية بمختلف الألعاب الجماعية والفردية نجاحات بالجملة في ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشكل الذي منح الجميع بطاقة ضمان سارية المفعول بشأن تواجد الرياضة المصرية على منصات التتويج العالمية خلال السنوات الأربعة المقبلة في جميع الألعاب الجماعية والفردية وهو يتطلب عملًا جماعيا ومنظمًا لاستقرار هذا النجاح.
القرار النهائي للداخلية
أكد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، أن الملاعب والاستادات المصرية جاهزة تماما لعودة الجماهير للمدرجات، من الناحية الفنية والاشتراطات الأمنية التي تضمن سلامة الجماهير، والتي حددتها النيابة العامة عقب مذبحة بورسعيد، إلا أن القرار النهائى سيكون لوزارة الداخلية ومسئولى اتحاد الكرة، خاصة أن الأمر يتطلب بعض الأمور بخلاف تجهيز الاستادات.
وأضاف: وزارة الداخلية تقوم بجهد غير طبيعى لتأمين المباريات الأفريقية للأهلي والزمالك أو المنتخب المصري، ونجاح تلك التجارب، بالإضافة للبطولة العربية للأندية التي استضافتها مصر مؤخرا، والتي كانت اختبارا حقيقيا، يمهد الطريق نحو عودة الجماهير خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يكشف بعض السلبيات التي تحتاج إلى تصويب، قبل اتخاذ قرار بعودة المشجعين في المباريات المحلية.
وشدد وزير الشباب والرياضة، على أن المحاولات مستمرة لإعادة الجماهير للمدرجات مرة أخرى، مؤكدا أن قرار العودة مرهون بالمشجعين، والتزامهم التام خلال مباريات المنتخب والأندية في البطولات الأفريقية، وإجبار المسئولين على اتخاذ قرار إعادة الحياة للملاعب المصرية.
القرار تدريجي
وواصل: قرار إعادة الجماهير للمدرجات سيكون تدريجيا، وسيتم تطبيق القانون بكل حزم على من تسول له نفسه إتلاف المنشآت الرياضية، أو إحداث فوضى وشغب، في ظل صدور قانون الرياضة الجديد.
إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حقق للرياضة المصرية كل شيء بداية من عودة المنتخب إلى كأس العالم وصولا إلى النجاحات المدوية على صعيد الألعاب الفردية على المستوى العالمى، فإن في إعادة الجماهير إلى المدرجات سيكون بمثابة “ضربة معلم” تزيد من شعبيته لدى الرياضيين.
وفى طريق إعادة الجماهير إلى المدرجات، هناك متطلبات عدة يجب تنفيذها، بعضها يقع على عاتق الأجهزة المعنية، والبعض الآخر مطلوب من الجماهير تنفيذه، فجماهير جميع الأندية باتت مطالبة بتشجيع فرقها بسلوك طيب وحماس مطلوب، وإظهار حالة الرفض الشعبى لأى خروج عن النص في المدرجات، بالإضافة إلى مشاركة الأندية صاحبة الشعبية والجماهيرية في إيجاد حلول جديدة وتطوير الحلول القائمة، وصولا إلى صيغة مشتركة يتم الاتفاق عليها للحضور الجماهيري للمباريات سواء الدولية أو العربية أو المحلية.
تصور ولوائح جديدة
أما الاتحاد المصرى لكرة القدم، برئاسة المهندس هانى أبوريدة ممثلًا في لجنة المسابقات، فقد أصبح هو الآخر مطالبًا بوضع تصور جديد ولوائح محددة للتعامل مع حالات الشغب الجماهيري، حتى لو كانت هذه التصرفات خارج نطاق المسابقات المحلية، وإيجاد صيغة واضحة لعقاب رادع سواء لجماهير النادي أو الفريق نفسه.
إلى جانب ما سبق، لا يمكن إغفال أهمية مشاركة الشباب بفاعلية وإيجابية من خلال مجموعات عمل في التواصل مع مختلف جماهير ومشجعى الفريق؛ لرفع حالة الوعى والانتماء والحفاظ على ممتلكات الشعب، وعلى فرص هؤلاء الشباب في الاستمتاع بتشجيع الفريق من داخل الملعب، وعدم تعرض الفريق للعقوبات المادية والمعنوية.
وفيما يتعلق بـ”المطلوب من الرئيس القادم” على مستوى الرياضة، قال: الرئيس السابق للنادي الزمالك الدكتور كمال درويش أن الجميع في الوسط الرياضى ينتظرون استكمال الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مع الأخذ في الاعتبار أن ملف عودة الجماهير للمدرجات في مباريات كرة القدم يمكن القول عنه إنه مطلب للجميع، لكن تنفيذه يتطلب وجود وتحقيق شروط معينة، خوفا من تكرار بعض الأزمات الجماهيرية التي حدثت خلال الفترة الماضية، والأمر يتطلب تكاتف الجميع وضرورة تنفيذ كافة الاشتراطات في كل الملاعب التي تستضيف المباريات، بالإضافة لتكاتف كل أعضاء المنظومة من رؤساء أندية ومسئولين وقيادات جماهيرية لعبور تلك الفترة الصعبة، مع تقنين الروابط الجماهيرية واستخراج بطاقات للجماهير الراغبة في حضور المباريات.
وتابع: المدرجات مكان لتشجيع الفرق الرياضية فقط، ومن يريد ممارسة السياسة من الجماهير فعليه الانضمام إلى أي حزب، وأرى أن قرار إعادة المشجعين للمدرجات خرج من يد وزير الرياضة بعد صدور قانون الرياضة، بل أصبح في يد اللجنة الأوليمبية ومسئولى الأندية واتحاد الكرة والأجهزة الأمنية.
"نقلا عن العدد الورقي.."