رئيس التحرير
عصام كامل

قناة أمريكية: بن سلمان الرجل الأقوى في الشرق الأوسط

ولي العهد الأمير
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

ذكرت قناة أمريكية أن التعاون الذي سيتم بين عمالقة النفط السعودية أرامكو، وشريكه “جوجل” من أجل إنشاء مركز تكنولوجي بالمملكة، أكبر دليل على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليس أقوى رجل في السعودية والعالم الإسلامي فقط، بل هو أقوى رجل في الشرق الأوسط بأكمله.


وأرجعت شبكة “CNBC” الأمريكية، وصفها لولي العهد بأقوى رجل في الشرق الأوسط، إلى قراراته وخطواته الفعالة في تحديث وتطوير المملكة، للحد الذي جعلها أكثر قوة على المستوى السياسي والمالي، مشيرة إلى أن مرور 7 أشهر فقط منذ أن أصبح وليًا للعهد، كانت كفيلة لإبراز قدرته في قيادة البلاد، والسير بسرعة قصوى لتنفيذ خططه.

وبينت القناة محاور خطط محمد بن سلمان، التي على رأسها يأتي دعم الدفاعات السعودية للتصدي إلى أطماع إيران وإرهابها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دعم الجبهة الداخلية بالعديد من الإصلاحات الثقافية والاجتماعية، بما في ذلك منح مزيد من الحقوق للمرأة، ونبذ العنف والتطرف بشتى صوره داخل السعودية وخارجها.

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن أهم محاور خطط ولي العهد، السعي نحو تحسين الأوضاع المالية للدولة، خاصة في ظل رغبته في أن يبعث برسالة واضحة أنه لا مكان للفساد داخل السعودية، وهو الأمر الذي دفعه لتوقيف أكثر من 200 أمير ومسئول حكومي ورجل أعمال داخل منتجع الريتز كارلتون الشهير.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن أسلوب إدارة محمد بن سلمان للبلاد وتنفيذه للعديد من الإصلاحات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الصعبة دون خروج متظاهر واحد للاحتجاج، يعطي دروسًا قاسية للملالي بإيران في كيفية إدارة البلدان، ومكافحة الفساد والتعامل مع الشعوب لتنفيذ الخطط الطموحة.

ولفتت إلى أن نظام إيران الذين نهبوا خيرات بلادهم من أجل دعم تنظيمات عسكرية ومسلحة في العديد من الدول المجاورة، لم يستطيعوا أن يقدموا ما يمكن أن يشفع لهم لدى شعوبهم، وهو الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى انفجارهم بشكل واضح في وجه الظلم والفساد والنهب والسرقة، خاصة في ظل ما يعانيه الشعب الإيراني من ظروف وأحوال اقتصادية سيئة”.

وذكرت أن المحادثات التي تجري في الوقت الحالي بين أرامكو وشريكه جوجل، إضافة إلى إعلان شركة أمازون عزمها بناء مراكز بيانات في المملكة، تعد دلائل واضحة وصريحة لنجاح خطط محمد بن سلمان، التي اجتذبت عمالقة التكنولوجيا في العالم للعمل داخل المملكة.

وأشارت إلى أن قدوم تلك الشركات العملاقة إلى السعودية، يمكن أن يعطي مؤشرًا واضحًا لنجاح جهود تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد شبه الرئيسي على النفط وإيراداته، لافتة إلى أنه بطبيعة الحال تلك المحادثات لم تكن ممكنة لولا جهود الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي جعلت المملكة أكثر قدرة على جذب الاستثمارات.

وأنصفت الشبكة الأمريكية ولي العهد، مؤكدة أن العديد من قادة الشرق الأوسط يتمتعون بسلطات واسعة، ومع ذلك يبدون غير قادرين على إحداث التغيير في بلدانهم، أو يفشلون في الحصول على تأييد مجتمعاتهم كما استطاع محمد بن سلمان على مدار العامين الماضيين.

وأنهت الشبكة مقالها بدعوة جمهورها للتخيل لو استخدم نظام الملالي في إيران طرق ولي العهد في إحداث التغييرات المجتمعية، بدلًا من ضخ أموال بلادهم في دعم التنظيمات العسكرية والحروب بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، ومن ثم إعطاء الفرصة الأكبر لشعوبهم للحياة والتنفس والتمتع بخيرات بلادهم المنهوبة منذ عقود.
الجريدة الرسمية