رئيس التحرير
عصام كامل

الأتوبيسات المفصلية «فنكوش».. المشروع يدخل أدراج محافظة القاهرة بعد رحيل «السعيد».. ثمن الأتوبيس يرتفع لـ3.5 ملايين جنيه بعد تعويم الجنيه.. ومسار مترو «مصر الجديدة» يتحول

فيتو

مشروع كبير أعلنت عنه محافظة القاهرة ممثلة في هيئة النقل العام نهاية العام قبل الماضى 2016، كان من المفترض أن يشارك في حل أزمة المرور بشوارع العاصمة، وأن يكون بديلا عن مترو مصر الجديدة "الترام"، وهو الأتوبيسات المفصلية - أتوبيس كبير ملحق به عربة صغيرة - التي كانت ستسير في مسار المترو، لتربط بين روكسي ورمسيس، لتنقل ما يقرب من 100 ألف راكب يوميا.


استعدادات الأحياء تذهب هدرا

وبالرغم من إعلان اللواء رزق أبو على رئيس هيئة النقل العام، أن الأتوبيسات سوف تدخل الخدمة في بداية 2017 بواقع 10 أتوبيسات بسعة 170 راكبا للأتوبيس الواحد بتكلفة 25 مليون جنيه، نوفمبر العام الماضى، إلا أنه بدخول عام 2018، لم تدخل الأتوبيسات الخدمة، علما بأن أجهزة أحياء "الزيتون، مصر الجديدة، الوايلى، الأزبكية" انتهت من رصف مسار مترو مصر الجديدة، تمهيدا لتيسير هذه الأتوبيسات.

وأكد مصدر مسئول داخل هيئة النقل العام، أن الدكتور جلال السعيد وزير النقل السابق، هو من كان يرعى مشروع الأتوبيسات المفصلية، فهو من أعداء "الترام"، لذلك أزال خطوطا كثيرة لمترو مصر الجديدة عندما كان محافظا للقاهرة، بدءا من خط مصطفى النحاس، وصولا إلى إزالته قضبانه من المطرية والزيتون والميرغنى وشارع الثورة والسبع عمارات وميدان المحكمة.

«السعيد» يدمر ترام مصر الجديدة

وأضاف المصدر لـ فيتو، أنه بالرغم من الانتقادات التي وجهت لـ "السعيد " بسبب محاربته لمترو مصر الجديدة، إلا أنه استمر في إزالة خط وراء الثانى، ولم يكترث به كتراث يميز شوارع حي مصر الجديدة، مشيرا إلى أنه كان هناك حلولا كثير بدلا من إزالة قضبان المترو كتطوير العربات المتهالكة أو تسيير الترام السريع بقرض من البنك الدولى، إلا أنه صمم على سماع صدى صوته فقط.

وأشار المصدر إلى أنه عندما انتقل السعيد من رئاسة القاهرة برئاسة وزارة النقل، لم ينس مترو مصر الجديدة، رغم تبعية المترو لمحافظة القاهرة وليس لوزارة النقل، موضحا أنه بحكم رئاسته السابقة لهيئة النقل العام تواصل مع القيادات وأعلن إنشاء مسار معزول من مصر الجديدة لرمسيس وتيسير أتوبيسات مفصلية به بدلا من الترام، واستجاب رئيس الهيئة بالفعل وتم تجهيز مسار الترام بعد أن تم إزالة قضبانه بالتنسيق مع الأحياء.

الأتوبيسات المفصلية تدخل ادراج الحكومة

ولفت إلى أنه بمجرد رحيل السعيد عن وزارة النقل، مات الحديث عن "الأتوبيسات المفصلية" ودخل المشروع للأدراج، بعد أن تم صرف الكثير على رصف المسار وإزالة القضبان، وبعد تقدم شركات عالمية ومحلية بالفعل لطرح عروض للأتوبيسات المفصلية، موضحا أن مسار المترو الذي كان من المقرر أن تسير فيه الأتوبيسات، أصبح الآن مكانا لإلقاء الردش ومخلفات البناء في نطاق مصر الجديدة، وساحة انتظار للسيارات في رمسيس.

أكذوبة الأتوبيسات المفصلية

من جانبه أكد مجدى حسن، رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة النقل العام، أن عمال الهيئة سمعوا عن الأتوبيسات المفصلية ومثلما سمعوا عن كثير من الوعود التي لم تنفذ، موضحا أن الهيئة وعدت العمال بتزويد الأسطول بـ300 أتوبيسا تعمل بالغاز الطبيعى منذ أكثر من عامين وحتى الآن لم يجد العمال أي شيء.

وأضاف حسن لـ«فيتو»، أن عمال الهيئة يرحبون بزيادة إسطول الهيئة، لأن ذلك ينعكس بالإيجاب عليهم، مشيرا إلى أن الأتوبيسات المفصلية تعطلت بسبب تعويم الجنيه، فبعد أن كان ثمن الأتوبيس الواحد 2 مليون جنيه، أصبح 3 مليون ونصف، وهو ما أدى إلى وقف التعاقد وعدم توريدها.
الجريدة الرسمية