وزير الآثار يعلن اليوم عن كشف أثري جديد في هضبة الأهرامات
يعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم السبت، عن كشف أثري جديد بهضبة أهرامات الجيزة بجوار هرم خفرع.
وكشفت مصادر لـ «فيتو» تفاصيل المقبرة التي يعلن عنها وزير الآثار خلال ساعات والتي اكتشفتها البعثة المصرية العاملة بالهرم منذ التسعينيات، ويشرف عليها حاليا الأثري حسن رمضان، وهي مقبرة للكاهن «كاي» بالجبانة الغربية تقع وسط مجموعة من المقابر الطينية والحجرية مشيدة بالطوب اللبن وشمالها مجموعة من الآبار المشيدة من الطوب اللبن وكسر الحجر الجيري، وشرقها ممر صغير يؤدي إلى المدخل الشرقي للمقبرة وجنوبها مقبرة مشيدة بالطوب اللبن وأخرى من الحجر الجيري تخص أيضا صاحب المقبرة «كاي»، ويفصل بينهما ممر يؤدي إلى مدخل المقبرة الجنوبي ومن الغرب يحدها بئر للدفن من الطوب اللبن، ويرجع تاريخ هذه المقبرة إلى عصر الأسرة الخامسة.
وأكدت المصادر، أن الكتابات الموجودة على الحجر الجيري المستدير عثر عليه داخل المقبرة تدل على أن صاحبها الكاهن «كاي»، ومن ألقابه «الكاتب الأعلى مقام لدى الملك، وكبير الكهنة، مفتش الكهنة الذي يقوم بتطهير الأطفال الملكيين».
وأضافت المصادر أن بها رسومات ملونة وليست نقوش بارزة ويوجد لهذا الكاهن أيضا مقبرة صغيرة بجوارها تسمى من جمال ألوانها «نفرتاري الجيزة».
وكان الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، افتتح مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم، أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، الأولى لـ «إيمري»، الملقب بكاهن الملك خوفو، والثانية تخص ابنه الأكبر «نفر باو بتاح»، بعد الانتهاء من ترميمهما، من قطاع المشروعات التابع للوزارة.
وقال «الدماطي»، إن الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير منطقة الهرم الأثرية، بما يضمن توفير الحماية اللازمة لها، ويتناسب مع القيمة الأثرية والتاريخية للمنطقة، مضيفا أن افتتاح المزيد من المواقع والمزارات الأثرية يشكل عنصرا جاذبا لمحبي السياحة، كما يشجع الجمهور على العودة مجددا للاستمتاع بزيارة مناطق لم يشاهدوها من قبل.
وأضاف وزير الآثار السابق، أن المقبرتين تمثلان نموذجا لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة، وتعكس للزائر طبيعة الحياة العقائدية في هذا العصر، وتنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية ما كان متبعا من عادات وتقاليد دينية وحياتية.